الاستدامة كمفتاح للنجاح: كشفت دراسة كريف في ألباخ!
في 28 أغسطس 2025، قدم كريف دراسة في ألباخ حول الأهمية الاقتصادية للاستدامة بالنسبة للشركات.

الاستدامة كمفتاح للنجاح: كشفت دراسة كريف في ألباخ!
كجزء من إفطار الأعمال Crif، الذي عقد في Alpbacher Böglerhof، تم تقديم دراسة شاملة قامت بتحليل 420.000 شركة في النمسا. ترأس العرض الرئيس التنفيذي لشركة Crif Anca Eisner-Schwarz، والموقع المعتمد جيرالد إيدير ومسؤولة الاستدامة روث موس. ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن الشركات التي تتمتع بأداء قوي في مجال الاستدامة تحقق نتائج اقتصادية أفضل بكثير، بما في ذلك زيادة المبيعات والاستقرار. وأكدت روث موس أن الاستدامة أمر بالغ الأهمية لنجاح الشركة على المدى الطويل. وأوضح آيسنر شوارتز أن هدف كريف هو زيادة الاستقرار الاقتصادي وتقديم حلول لتقليل حالات التخلف عن السداد. كما عرض جيرالد إيدير كيف يمكن للتكنولوجيا والبيانات أن تقلل من مخاطر التخلف عن السداد.
وكان من بين الضيوف العديدين في هذا الحدث العديد من الشخصيات رفيعة المستوى من رجال الأعمال والسياسة، بما في ذلك وزراء الدولة والوزراء والرؤساء التنفيذيون للشركات المعروفة. وتؤكد هذه المشاركة الواسعة الاهتمام المتزايد والتزام الشركات في مجال التحول المستدام. التقطت شركة LEADERSNET انطباعات عن الحدث في معرض يُظهر تنوع الحاضرين.
الاستدامة كأولوية استراتيجية
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة Bain ومعهد FUTURE للتحول المستدام أن أكثر من 90% من المديرين الذين شملهم الاستطلاع من ألمانيا والنمسا يرون أن التحول المستدام لا يقل أهمية أو حتى أكثر أهمية مما كان عليه قبل ثلاث سنوات. ويعكس هذا إدراكاً متزايداً بأن الاستدامة ليست التزاماً أخلاقياً فحسب، بل هي أيضاً أولوية استراتيجية. يعتبر أكثر من 80% من الرؤساء التنفيذيين أن الاستدامة هي واحدة من أهم ثلاث أولويات استراتيجية في شركاتهم.
على الرغم من أن 60% من المديرين راضون عن التقدم المحرز في التحول المستدام، إلا أن هناك تحديات أيضًا. أبلغت العديد من الشركات عن زيادة الجهود المتعلقة بقضايا الحوكمة، وخاصة تقارير CSRD الخاصة بالاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإنهم يرون أن منظماتهم في وضع جيد لمواجهة تحديات التحول المستدام. ومن أجل إتقان هذه الاستراتيجيات بنجاح، يجب مراجعة استراتيجيات الاستدامة بانتظام وتكييفها مع اللوائح المتغيرة وسلوك العملاء.
فرص وتحديات التحول المستدام
تسلط شركة ديلويت الضوء على الفرص التي يمثلها الظلم البيئي والاجتماعي للشركات. ومن خلال اتخاذ إجراءات نشطة، لا تستطيع الشركات إحداث تغييرات إيجابية فحسب، بل يمكنها أيضًا الحصول على مزايا تنافسية. أحد الأمثلة على ذلك هو النهج المتبع لمنع هدر الطعام، حيث تعمل الحلول الرقمية على تقليل الهدر وفي نفس الوقت تحقيق وفورات. وفقًا لشركة Deloitte، يمكن لتجار التجزئة العالميين تحقيق وفورات تتراوح بين 25% إلى 50% من خلال بيانات الأداء الجديدة.
والمثال الثاني هو الحد من النفايات البلاستيكية، حيث يمكن للشركات الاستفادة بيئيا واقتصاديا من خلال تغيير سلاسل القيمة الخاصة بها. وينصب التركيز هنا على تنفيذ الأنظمة الدائرية والأبحاث المتعلقة بالمواد الحيوية. تصف شركة Deloitte أيضًا كيف يمكن لتقنية blockchain أن تدعم المشاريع المستدامة وتزيد من شفافية أنشطة حماية المناخ.
باختصار، لا تستطيع الشركات تحقيق فوائد اقتصادية من خلال الممارسات المستدامة فحسب، بل يمكنها أيضًا المساهمة بنشاط في حل التحديات العالمية. تؤكد النتائج التي توصلت إليها الدراسات المختلفة الاتجاه المتمثل في دمج الاستدامة بشكل متزايد في استراتيجيات الشركات وأن هذه ليست مسؤولية فحسب، بل إنها ضرورة اقتصادية أيضًا.