الخسارة الثقافية في قطاع غزة: 226 موقعاً متضرراً جراء الحرب!
يعاني قطاع غزة من أضرار ثقافية هائلة نتيجة للصراع. تضرر 316 موقعًا، وتكاليف التجديد 261 مليون يورو.
الخسارة الثقافية في قطاع غزة: 226 موقعاً متضرراً جراء الحرب!
يجب ألا تقاس الآثار المدمرة للصراع الحالي في قطاع غزة في المآسي البشرية ، ولكن أيضًا في فقدان التراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن. وفقًا لوزارة الأرقام الفلسطينية ، تضررت الهجمات الإسرائيلية بشدة من قبل أكثر من 200 شد ثقافي ، بما في ذلك المواقع الأثرية المهمة والمباني التاريخية. تبين التقييمات الحالية أن 226 موقعًا تتأثر ، 138 منها. ندد الوزير هاني الحايك بهذا الدمار باعتباره الهجمات المستهدفة على الهوية الفلسطينية. ستكلف استعادة هذه المواقع التالفة ما يقدر بنحو 261 مليون يورو وقد يستغرق ما يصل إلى ثماني سنوات ، مثل Kathpress.at ذكرت.
وبالإضافة إلى الخسائر الثقافية، تأثرت الحياة اليومية لسكان غزة بشدة أيضًا. وفي المنطقة، التي تبلغ مساحتها حوالي 365 كيلومترًا مربعًا ويبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة، نزح 90 بالمائة من السكان من مسقط رأسهم خلال الحرب، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ. ووجدت الأمم المتحدة أن حوالي 69 بالمئة من المباني دمرت أو تضررت. قبل النزاع، كانت المنطقة مأهولة بشكل أساسي بالفلسطينيين، في حين كانت السيطرة جزئيًا على هذه المنطقة في أيدي حماس. يوصف قطاع غزة هنا بأنه "سجن في الهواء الطلق" حيث يتم تقييد حرية السكان في السفر بشكل كبير. كيف t-online.de وأشار أيضاً إلى أن بعض الأشخاص عادوا بعد بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، لكن الدمار يلقي بظلال طويلة على العودة إلى الحياة الطبيعية.
الثقافة والحضارة على الهاوية
إن التدمير الجذري لمواقع التراث الثقافي يمكن أن يكون له تأثير دائم على الهوية الثقافية للفلسطينيين. وقبل كل شيء، لا تمثل هذه المواقع التاريخ فحسب، بل تمثل أيضًا الأمل في هوية مستقبلية مهددة بالصراعات المتكررة. ويستمر الوضع في التدهور بينما يدرس المجتمع الدولي الحلول الممكنة. يواجه قطاع غزة، في وضعه الحالي، تحديًا لا يتمثل في شفاء الجروح الجسدية فحسب، بل أيضًا في إعادة بناء الهياكل الثقافية والاجتماعية.