لقاح مركب جديد من موديرنا: يحمي من الأنفلونزا وكوفيد-19!
تعمل شركة موديرنا على تطوير لقاح مركب جديد ضد الأنفلونزا وكوفيد-19، وتم اختباره على 8000 شخص في الولايات المتحدة.

لقاح مركب جديد من موديرنا: يحمي من الأنفلونزا وكوفيد-19!
حققت شركة موديرنا تقدما كبيرا في مجال التحصين ضد الأنفلونزا وكوفيد-19 من خلال تطوير لقاح مركب جديد يسمى "mRNA-1083". بعد النتائج الإيجابية لدراسة المرحلة الثالثة التي أجريت على أكثر من 8000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأكثر في الولايات المتحدة الأمريكية، تظهر البيانات الأولية أن اللقاح المركب له على الأقل نفس التأثير أو حتى أفضل من التطعيمات الفردية التقليدية. ونشرت هذه النتائج في مجلة JAMA المرموقة، ويتم إيلاء اهتمام خاص لكبار السن، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين: تلقت المجموعة الأولى التطعيم المركب، بينما تلقت الأخرى اللقاحات الفردية المعتمدة. وكانت الاستجابة المناعية للقاحات عالية، خاصة بالنسبة لفيروسات الأنفلونزا الشائعة ومتغير أوميكرون لفيروس كورونا. ووجدت الدراسة أن الاستجابة المناعية زادت بشكل ملحوظ بالنسبة لسلالات الأنفلونزا A/H1N1، وA/H3N2، وB/Victoria. وبالإضافة إلى مناعة كوفيد-19، يحتوي اللقاح أيضًا على مكونات mRNA ضد إجمالي خمس سلالات من الأنفلونزا، لكن تأثيره أضعف بشكل ملحوظ ضد سلالة الأنفلونزا B “ياماجاتا”، التي يعتبر أنه تم القضاء عليها في جميع أنحاء العالم. وكانت الآثار الجانبية خفيفة في الغالب وشملت التعب والصداع والألم في موقع الحقن، في حين لم تحدث أي آثار جانبية خطيرة.
توقعات اللقاح المركب
ومن خلال mRNA-1083، يتمثل هدف موديرنا في تبسيط عملية التطعيم السنوية لكبار السن والفئات المعرضة للخطر وبالتالي زيادة معدل التطعيم. ووفقًا لأحدث النتائج، المنشورة أيضًا على موقع الشركة الإلكتروني، تمضي الشركة قدمًا في تقديم بيانات المرحلة الثالثة في المؤتمرات الطبية قريبًا والتحدث مع الجهات التنظيمية حول الخطوات التالية.
وبالمقارنة مع المنافسين مثل BioNTech وPfizer، يُظهر لقاح Moderna المركب فعالية أفضل من حيث مكونات الأنفلونزا. ومع ذلك، لا يزال موعد الموافقة المحدد على اللقاح معلقًا حيث يستمر تقييم وضع الدراسة. بالنسبة لكبار السن والمجموعات المعرضة للخطر والمتأثرين بأمراض خطيرة، يمكن أن يلعب هذا اللقاح المركب دورًا مهمًا ويقدم مزايا كبيرة في التحصين.
سياق أبحاث اللقاحات
لقد حقق تطوير اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال، كما ابتكرته شركة موديرنا وشركات أخرى، تقدما قويا في السنوات الأخيرة. وبحسب المعلومات الواردة من vfa يوجد حاليًا العديد من اللقاحات المعتمدة على الحمض النووي الريبوزي (RNA) في مراحل مختلفة من التطوير والتي تعالج أمراضًا مختلفة. ومن الممكن أن تساهم هذه التقنيات المبتكرة بشكل حاسم في مكافحة الأوبئة وتحسين الصحة العامة.
بشكل عام، تُظهر الأبحاث التي أجريت على لقاحات mRNA أن مجموعة اللقاحات ضد فيروسات متعددة تعد بمثابة نهج واعد لزيادة معدلات التطعيم وحماية صحة الفئات الضعيفة. وبالتالي فإن نتائج هذه الدراسات الحالية يمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على إدارة الأمراض الموسمية والأزمات الصحية العالمية.