فرقة الفتيات التركية مانيفست” أمام القضاء: اتهامات بالفجور!
أصبحت فرقة الفتيات التركية "مانيفست" محور تحقيق في "الاستعراضية" بعد أدائها المثير للجدل في إسطنبول، حيث حملت شعار المعارضة "قانون، قانون، عدالة!" قدم.

فرقة الفتيات التركية مانيفست” أمام القضاء: اتهامات بالفجور!
وتمثل فرقة الفتيات التركية "مانيفست" حاليًا محور التحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام في إسطنبول. وقد بدأت هذه الأمور بعد عرض مثير للجدل في إسطنبول اتُهم فيه الموسيقيون بـ "السلوك المخزي". ارتدى أعضاء الفرقة ملابس استفزازية تم وصفها بأنها تشبه الملابس الداخلية خلال الحفل الموسيقي وأدخلت الجمهور في حالة من النشوة من خلال إجراءات الرقص المبهجة. وأثار مكتب المدعي العام تهمة "الاستعراض"، مما أدى إلى منع المطربين من مغادرة البلاد، كما أفاد kosmo.at.
وكان أحد العناصر الأساسية في الحفل هو استخدام شعار المعارضة "القانون، القانون، العدالة!"، والذي يتشابك بعمق مع حركة الاحتجاج السياسي ضد الرئيس أردوغان. وبحسب البيانات الرسمية، فإن العرض يمثل اعتداءً على "حس الآداب العامة في المجتمع" ويعزز "نقاء الأخلاق والأخلاق". بالإضافة إلى ذلك، تم حظر تسجيلات الفيديو للظهور بأكمله على المنصة X، وهو ما تم تبريره بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
الأبعاد الثقافية والسياسية
لم تحقق أغنية "البيان" نجاحًا موسيقيًا فحسب، بل اتخذت أيضًا دورًا سياسيًا مهمًا، لا سيما من خلال أغانيها الاحتجاجية ضد سجن عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو. تُظهر قوائمهم الموسيقية أن أغانيهم تلقى صدى واسعًا لدى الشباب الأتراك وغالبًا ما تتناول موضوعات تصادمية. ومع ذلك، فإن هذا الموقف السياسي يثير أيضًا استياء الحكومة، كما أفاد srf.ch.
وسرعان ما أصبحت الفرقة أنجح فرقة بوب في تركيا. وصل القرص المضغوط الأول "Manifestival" إلى المركز الأول في الربيع. مزيجهم من الغناء والرقص بأسلوب الكيبوب، إلى جانب التأثيرات التركية، يجذب الشباب بشكل خاص ويظهر أنهم يعكسون بشكل فاضح الهجمات الثقافية على النظام القائم.
القمع السياسي والرقابة
الأحداث الجارية هي جزء من نمط أكبر من القمع السياسي المستمر في تركيا منذ عدة سنوات. في صيف عام 2023، تم إلغاء العديد من المهرجانات الموسيقية والحفلات الموسيقية في البداية، غالبًا دون إشعار مسبق، وهو ما تفسره الحكومة على أنه جزء من استراتيجية لتعزيز حكمها الاستبدادي. وتؤدي هذه السياسة إلى ضغوط كبيرة على المشهد الفني والثقافي، وأصبحت الرقابة بشكل متزايد أداة لسيطرة الدولة، كما يظهر bpb.de.
وينتشر قمع الفنانين الذين ينتقدون الحكومة أو الذين لا يتناسبون مع الصورة المحافظة على نطاق واسع. على سبيل المثال، مُنع موسيقيون مشهورون من الأداء، بينما تعرض فنانون آخرون، مثل فرقة "مانيفست"، للاضطهاد بتهمة "الفجور". وقد أدى ذلك إلى خلق مناخ من الخوف وعدم اليقين في مجال الفن الذي له تأثير قوي على الحياة السياسية والاجتماعية في تركيا.
ونظراً للتحديات التي يواجهها الفنانون في تركيا، يبقى السؤال إلى أي مدى سيتغير المشهد الاجتماعي والثقافي في البلاد. تسعى فرقة Manifest جاهدة إلى توحيد الأشخاص من خلفيات متنوعة من خلال عروضهم الموسيقية والراقصة، لتظل لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي والاجتماعي المتغير باستمرار في تركيا.