أرقام قياسية مأساوية: أكثر من 10.000 مهاجر يموتون أثناء فرارهم إلى أوروبا
وفي عام 2024، توفي أكثر من 10000 مهاجر أثناء العبور الخطير إلى إسبانيا. منظمة غير حكومية تحذر من فشل أنظمة الإنقاذ.

أرقام قياسية مأساوية: أكثر من 10.000 مهاجر يموتون أثناء فرارهم إلى أوروبا
شهد عام 2023 موجة مروعة من الوفيات بين المهاجرين اليائسين للوصول إلى أوروبا. ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان كاميناندو فرونتراس، فقد توفي أو تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 10457 مهاجرا أثناء عبورهم الخطير إلى إسبانيا. ويمثل هذا زيادة مثيرة للقلق تزيد عن 50 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وهو الأعلى منذ بدء التسجيل في عام 2007. وأرجعت المنظمة غير الحكومية النتيجة المخيفة إلى القوارب غير الصالحة للإبحار، والطرق المحفوفة بالمخاطر، ونقص معدات الإنقاذ. وقالت مؤسسة المنظمة هيلينا مالينو: "إن مقتل أو فقدان أكثر من 10,400 شخص في عام واحد هو مأساة غير مقبولة". ويأتي معظم الضحايا من أفريقيا، ولكن أيضًا من العراق وباكستان. ويبدو التوازن مثيرا بشكل خاص على طريق المحيط الأطلسي بين أفريقيا وجزر الكناري، حيث تم تسجيل 9757 حالة وفاة اكسبريس.ات ذكرت.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير منفصل أن ما لا يقل عن 8,565 لاجئًا لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم في عام 2023. ويمثل هذا زيادة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالعام السابق ويمثل أعلى رقم منذ عام 2016. وكانت غالبية الوفيات بسبب الغرق، بينما توفي البعض بسبب حوادث المركبات أو أعمال العنف. وظل البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر خطورة مع مقتل ما لا يقل عن 3129 شخصًا. وأرجعت المنظمة الدولية للهجرة الزيادة في الوفيات إلى غياب طرق الهجرة الآمنة، وأشارت إلى أن الأعداد الفعلية من المرجح أن تكون أعلى حيث لا يتم اكتشاف العديد من الحالات، مثل dw.com أوضح.
مصائر فردية مثيرة بشكل خاص
وقع حادث مثير للقلق عندما أبلغت منظمة Sea-Watch عن وفاة مهاجر يبلغ من العمر 17 عامًا تم إنقاذه من قارب خشبي مكتظ في البحر الأبيض المتوسط. وفقًا للطاقم، تم اكتشافه وثلاثة أشخاص آخرين تم إنقاذهم في ظروف يائسة ويبدو أنهم يعانون من نقص الأكسجين وأبخرة البنزين. وعلى متن سفينة الإنقاذ أصيب الشاب بسكتة قلبية ولم يتم التمكن من إنقاذه رغم محاولات إنعاشه. ورفض خفر السواحل الإيطالي اصطحاب المتوفى معهم، مما جعل الوضع أكثر دراماتيكية. ويعكس هذا المصير الرهيب الخسائر التي تراكمت هذا العام ويسلط الضوء على القضايا الملحة التي تواجه العديد من المهاجرين.