سياسات ترامب والصفقة الخضراء: اقتصاد أوروبا في أزمة!
يحلل OE24 انتقادات جيرالد جروس للنخبة السياسية التي يُلقى عليها اللوم في المشاكل الاقتصادية في أوروبا، ويسلط الضوء على عواقب الصفقة الخضراء والتحديات التي تواجه صناعة السيارات.
سياسات ترامب والصفقة الخضراء: اقتصاد أوروبا في أزمة!
في 13 أبريل 2025، علق جيرالد جروسز على OE24 انتقادات حادة للنخبة السياسية في النمسا وألمانيا. ويوضح أن الاضطراب الاقتصادي الحالي لا يمكن أن يعزى إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بل هو نتيجة قرارات في أوروبا. ووفقا لجروس، فإن صناعة السيارات الأوروبية ليست مهددة بصفقة ترامب الخضراء، ولكن بمشاكل الدول الأوروبية التي هي من صنعها.
ويؤكد جروس أن الرئيس الأمريكي الحالي ليس مسؤولا عن التأثير الاقتصادي للعقوبات الروسية على أوروبا. ومما يثير القلق بشكل خاص الركود المستمر منذ ثلاث سنوات وتراجع التصنيع الذي يضرب أوروبا بشدة بالفعل. ومن الواضح أن المسؤولية تقع على عاتق النخبة السياسية المسؤولة عن هذه التظلمات.
الصفقة الخضراء وآثارها
في سياق الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 50٪ على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990 وتصبح محايدة مناخيا بحلول عام 2050، مقال بقلم شيشرون وسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدول الأعضاء. ويخطط الاتحاد الأوروبي للحصول على حوالي 33% من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهي زيادة كبيرة مقارنة بنسبة 19.7% الحالية.
وبما أن قطاع النقل والصناعة سيتأثران بشدة باللوائح الجديدة، فمن الضروري إجراء تخفيضات هائلة في الانبعاثات. وقد يكون للتحول إلى التنقل الكهربائي عواقب وخيمة على أسواق العمل؛ وفي ألمانيا، هناك ما يصل إلى 178 ألف وظيفة معرضة لخطر الفقدان. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد هيكل التكلفة المرتفعة للسيارات الكهربائية جنبًا إلى جنب مع انخفاض الحوافز الحكومية على أنها عائق أمام شراء المستهلك.
الأبعاد والنزاعات الدولية
يمكن أن يختلف النقاش السياسي حول الصفقة الخضراء بين الدول الأعضاء، ويلاحظ أن الانقسام بين الدول ليس مستبعدًا. وفي حين أن بعض الدول، مثل بولندا، ستتلقى أموالاً أقل من صندوق الاتحاد الأوروبي لدعم المناطق المتضررة لأنها لم توافق على أن تصبح محايدة مناخياً بحلول عام 2050، فإن الصفقة الخضراء يمكن أن تقلل الطلب الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي.
وتدعم هذه التوقعات، من ناحية، الأهداف البيئية الواضحة للاتحاد الأوروبي، ولكن من ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن روسيا قد تستفيد من الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي. وعلى وجه التحديد، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يخطط لاستخدام عشرة بالمائة من أموال حماية المناخ لتدويل الصفقة الخضراء. وعلى هذا فلابد من وضع التحديات في الاعتبار على المستويين الوطني والدولي، رغم أن المسؤولية الملقاة على عاتق صناع القرار السياسي في أوروبا تظل أمراً لا مفر منه.