التقدم الأخضر في أوروبا: السيارات الكهربائية توفر 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

توفر أوروبا 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من خلال السيارات الكهربائية، في حين أن ارتفاع انبعاثات الطيران يهدد التقدم. اكتشف المزيد حول أحدث البيانات البيئية وسياسات الاتحاد الأوروبي.

التقدم الأخضر في أوروبا: السيارات الكهربائية توفر 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون!

أوروبا على وشك تحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة تغير المناخ! وفقًا لتحليل أجرته شركة النقل والبيئة (T&E)، فإن إدخال السيارات الكهربائية سيؤدي إلى توفير القارة حوالي 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2025. ومع ذلك، فإن هذا التقدم الملحوظ يتم مواجهته من خلال الزيادة المستمرة في الحركة الجوية، كما يحذر خبراء T&E. يُظهر تقرير "حالة النقل الأوروبي" الحالي أن انبعاثات النقل في أوروبا بلغت 1.05 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024، وبالتالي انخفضت بنسبة 5 بالمائة مقارنة بعام 2019. ويرجع هذا التطور في المقام الأول إلى تزايد شعبية السيارات الكهربائية، والتي من المتوقع أن تكون تسعة ملايين منها تقريبًا على طرق أوروبا بحلول نهاية عام 2025. وتؤكد T&E: بدون هذه المركبات، سيتم إطلاق 20 مليون طن إضافية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أي ما يعادل الانبعاثات من سبع محطات للطاقة تعمل بالفحم com.econnews ذكرت.

التحديات التي يفرضها الطيران والشحن

وعلى الرغم من هذه الأخبار الإيجابية، لا تزال أوروبا تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث تستورد حوالي 96% من النفط الخام و90% من الغاز الطبيعي. ويتفاقم هذا الاعتماد بسبب الانبعاثات العالية الناجمة عن السفر الجوي: ففي عام 2024، انبعاثات شركات الطيران الأوروبية كمية هائلة بلغت 143 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي بزيادة قدرها 10% تقريبًا مقارنة بالعام السابق. وبالإضافة إلى ذلك، بلغت الانبعاثات الناجمة عن النقل البحري أيضًا مستوى مرتفعًا حيث بلغت 195 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. ولمعالجة هذه المشكلة، تتوقع T&E جمع إيرادات بقيمة 5 مليارات يورو من تضمين الشحن في سوق الكربون في الاتحاد الأوروبي (ETS) بحلول عام 2024، والتي سيتم استخدامها لسد الفجوة السعرية بين الوقود الإلكتروني الأخضر وأنواع الوقود التقليدية.

تعد انبعاثات الغازات الدفيئة في الاتحاد الأوروبي كبيرة، كما يتضح من البيانات الصادرة عن الوكالة الفيدرالية للبيئة. في عام 2022، أنتجت دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين ما مجموعه حوالي 3375 مليون طن من الغازات الدفيئة، حيث تمثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا أكثر من نصف هذه الانبعاثات. وكانت ألمانيا وحدها مسؤولة عن أكثر من 22 بالمئة. وتوضح هذه الأرقام المرتفعة التحدي الذي تواجهه أوروبا: فمن أجل تحقيق أهدافها المناخية، يجب خفض الانبعاثات بشكل مستدام في جميع القطاعات. كما يوضح التقرير أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون شكلت ثمانين بالمائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2022، وهي إشارة تحذيرية لا يمكن تجاهلها الوكالة الاتحادية للبيئة ذكرت.