وول ستريت تهتز: سياسات ترامب تعرض النمو الاقتصادي للخطر!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تتفاعل وول ستريت بعصبية مع الشكوك الاقتصادية التي تحيط بترامب. ويحذر المحللون من تقلبات السوق وتراجع الثقة.

Wall Street reagiert nervös auf Trumps wirtschaftliche Unsicherheiten. Analysten warnen vor Marktvolatilität und sinkendem Vertrauen.
تتفاعل وول ستريت بعصبية مع الشكوك الاقتصادية التي تحيط بترامب. ويحذر المحللون من تقلبات السوق وتراجع الثقة.

وول ستريت تهتز: سياسات ترامب تعرض النمو الاقتصادي للخطر!

المزاج العام في وول ستريت متوتر حاليًا. يتعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات لأن المحللين يرون أن تصرفاته غير المتسقة بشأن القضايا الاقتصادية تمثل مشكلة كبيرة. حتى الآن، نجح الرئيس في نقل الاقتصاد الأميركي من نقطة انطلاق قوية، مع انخفاض معدلات البطالة وارتفاع النمو. ومع ذلك، فإن نقطة البداية الإيجابية هذه تتناقض بشكل صارخ مع ردود أفعال السوق الحالية. وفقًا لـ oe24، يصف أحد المحللين ترامب بأنه "دجاجة خائفة"، مما يشير إلى قدر كبير من عدم الأمان والتردد من جانبه.

تظهر أسواق الأسهم الأمريكية اتجاهات سلبية: انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.3%، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4%، وخسر مؤشر ناسداك ما يقرب من 2%. وقد تؤدي هذه الشكوك إلى مزيد من التقلبات في السوق على المدى الطويل. ويحذر النقاد من أن سياسات ترامب غير المنتظمة تعرض الثقة في الاقتصاد الأمريكي ككل للخطر. وبغض النظر عن القوة الأولية للاقتصاد، والتي شهدت نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7% وتضخم بنسبة 2.9% في عام 2024، هناك الآن قلق متزايد بشأن قرارات ترامب الاقتصادية المستقبلية.

ترامب والاقتصاد الأمريكي

عندما تولى ترامب منصبه، اعتقد جو بايدن أنه سيترك له أقوى اقتصاد في العالم. ويصف الخبراء هذا التقييم بأنه "السيناريو المعتدل" الذي يتضمن معدلات نمو معتدلة، وانخفاض التضخم، وأسعار فائدة صحية. ويمكن إرجاع التناقض بين موقف البداية هذا والتطورات الحالية إلى إعادة تشكيل ترامب للسياسة الاقتصادية الأمريكية. واضطرت المعاهد الاقتصادية إلى تعديل توقعاتها لأن أسواق الأسهم عانت من تقلبات قوية.

وتبلغ توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 حاليا 1.7%، لكن صندوق النقد الدولي خفض بالفعل هذه التوقعات من 2.7% الأصلية إلى 1.8% بسبب عدم اليقين. وقد ساهمت القرارات السياسية المثيرة للقلق التي اتخذها ترامب، وخاصة سياسة التعريفات الجمركية، بشكل كبير في وضع السوق الحالي. المستهلكون متفائلون، لكن معنويات المستهلكين وصلت إلى مستويات منخفضة، على غرار ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول من ارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي إلى الرسوم الجمركية المعلنة.

النظرة المستقبلية

ويبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع الاقتصادي في الأشهر المقبلة. تفرض سياسة "أميركا أولا" التي ينتهجها ترامب مخاطر قد لا تؤثر على الاقتصاد الأميركي فحسب، بل وأيضا على الأسواق العالمية. يمكن أن تؤدي التعريفات الجديدة إلى زيادة التضخم بنسبة 1٪ بدءًا من منتصف عام 2025 وتؤدي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ونظراً لهذه الشكوك والصعوبات التي تلوح في الأفق، فقد تتزايد الضغوط على ترامب لاستعادة الثقة في الاقتصاد الأميركي. ويحذر الخبراء بالفعل من التأثير السلبي المحتمل لهذه التدخلات السياسية على اقتصاد الولايات المتحدة.