ناقوس الخطر في قطاع غزة: المساعدات الإنسانية مهددة بالانهيار!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

يسلط تحذير المنظمات غير الحكومية الضوء على الأزمة الإنسانية الوشيكة في قطاع غزة، الناجمة عن الحصار والحرب.

ناقوس الخطر في قطاع غزة: المساعدات الإنسانية مهددة بالانهيار!

حذر تحالف يضم اثنتي عشرة منظمة غير حكومية، بما في ذلك جهات فاعلة بارزة مثل أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة، من "انهيار كامل" للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. ووفقا للمنظمات غير الحكومية، يعتمد كل ساكن في غزة على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء. ينشأ هذا القلق في سياق دراماتيكي: في بداية مارس/آذار 2025، دخل الحصار الذي فرضته إسرائيل حيز التنفيذ، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

وتصف المنظمات الظروف بأنها من أسوأ الإخفاقات الإنسانية لهذا الجيل. وأكد محامي الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الحصار مستمر للضغط على حماس لإطلاق سراح 58 رهينة إسرائيلية. وتتهم حماس إسرائيل باستخدام “الجوع كسلاح”.

كارثة إنسانية

حذرت الأمم المتحدة يوم الاثنين من أسوأ أزمة إنسانية في قطاع غزة منذ بدء الصراع الناجم عن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وفي 18 مارس 2025، بعد وقف إطلاق النار لمدة شهرين، استأنفت إسرائيل الغارات الجوية على أهداف تابعة لحماس وشنت هجوما بريا جديدا. والهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية هو زيادة الضغط على حماس وإطلاق سراح الرهائن. ويوجد الآن 58 رهينة في أيدي حماس، توفي 34 منهم بالفعل، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى هذا الوضع المتوتر ذكرت مرآة أن حماس تواجه صعوبة في دفع أجور مقاتليها. وقد يشير ذلك إلى المشاكل المالية المستمرة التي يواجهها التنظيم، والتي تفاقمت بسبب الحصار والعزلة الدولية.

حظر الأونروا وعواقبه

وهناك قلق آخر ينشأ من قرار البرلمان الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة اللاجئين الأونروا على الأراضي الإسرائيلية اعتبارا من العام المقبل. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل كبير، حيث تسيطر إسرائيل على المعابر الحدودية. تقوم الأونروا، التي تدعم الفلسطينيين منذ عام 1946، بتقديم المساعدة الأساسية للملايين من الأشخاص في قطاع غزة، وهي جهة توظيف رئيسية للسكان المحليين. ويعتمد أكثر من مليوني شخص على هذا الدعم.

لدى الأونروا حوالي 13,000 موظف وقد تفقد وظائف كبيرة نتيجة للحظر. دويتشلاندفونك يسلط الضوء على أن الحظر قوبل بانتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد على أنه لا يوجد بديل للأونروا وأن العمل الإنساني ضروري.

لا يزال الوضع في قطاع غزة متوتراً والمساعدات الإنسانية معرضة للخطر. ويمكن أن تنشأ سابقة خطيرة تتمثل في حظر الأونروا بينما يحتاج المدنيون إلى الدعم. إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بموجب اتفاقية جنيف بالحفاظ على القانون والنظام في الأراضي المحتلة، لكن الواقع في الوقت الحالي مختلف تمامًا.