ترامب في شيكاغو: الحرس الوطني أم دوامة العنف؟
ترامب ينتقد شيكاغو والحاكم بريتزكر بسبب العنف. وتأتي الاحتجاجات بعد تهديد ترامب بنشر الحرس الوطني.

ترامب في شيكاغو: الحرس الوطني أم دوامة العنف؟
لا تزال الجرائم العنيفة في شيكاغو قضية مثيرة للقلق، مما يضع المدينة في طليعة المناقشات الوطنية. وأصبحت المشكلة أكثر وضوحا وسط تصاعد التوترات بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر بشأن الوضع الأمني في المدينة. وهاجم ترامب معقل الديمقراطيين في شيكاغو ووجه اتهامات خطيرة ضد بريتزكر، مدعيا أن حوالي 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب المئات في الأسابيع الأخيرة. إلا أن مساعدته في مكافحة هذا العنف قوبلت بالرفض من قبل الديمقراطيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
بحسب المعلومات الواردة من صحيفة صغيرة وقال ترامب إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف “الجنون”. حتى أنه أعلن عن نشر الحرس الوطني في شيكاغو والمدن الكبرى الأخرى التي يحكمها الديمقراطيون. كان رد فعل بريتزكر غاضبًا ووصف ترامب بأنه “ديكتاتور محتمل” ليس لديه ولاية إلينوي تحت السيطرة.
تراجع معدلات القتل والواقع الاجتماعي
وعلى الرغم من أن ترامب يصف شيكاغو بأنها "منطقة حرب" وينتقد بريتزكر بسبب التصعيد الملحوظ للعنف، إلا أن الإحصائيات تظهر أن معدلات القتل آخذة في الانخفاض بالفعل هذا العام. عالي أخبار ا ف ب وانخفضت جرائم العنف بنسبة تزيد عن 22% مقارنة بالعام السابق، مما عزز الجهود المبذولة لتنشيط بعض الأحياء. ويؤكد بريتزكر أن الأمور تتحسن بشكل واضح في أحياء معينة، ويعتزم رفع دعوى قضائية ضد أي تدخل عسكري.
ومع ذلك، لا يزال معدل الجريمة الإجمالي في شيكاغو مرتفعا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعمليات السطو وسرقة السيارات، مما يزيد من التوترات بين السكان. يعيش الكثير من الناس في خوف دائم، كما تفيد التقارير في نيوزيلندي يعرض. إن الهجمات والمواجهات العنيفة وعنف العصابات المرتبط بها تعرض للخطر بشكل خاص الأطراف الثالثة غير المشاركة، بما في ذلك الأطفال.
الاستجابة العامة والتحديات
ويتصاعد الضغط العام على اللاعبين السياسيين في شيكاغو، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 81% من الأمريكيين يعتبرون الجريمة في المدن الكبرى مشكلة كبيرة، بينما يوافق 53% على تعامل ترامب مع الجريمة. وقد أدى ذلك إلى احتجاجات عنيفة في شيكاغو وواشنطن. ويقول منتقدون إن الحلول التي يقترحها ترامب وأنصاره لا تلبي الاحتياجات الحقيقية للمدينة.
باختصار، لا يزال الوضع في شيكاغو متوتراً. وفي حين تشير بعض الإحصاءات إلى انخفاض في بعض جرائم العنف، فإن الخوف من الهجمات والشعور الشخصي بالأمن لدى السكان لا يزال يتأثر بشدة. وفي هذا الوضع المعقد، يجب على صناع القرار السياسي أن يعملوا معًا لإيجاد حل يضمن سلامة المواطنين ويأخذ الواقع الاجتماعي في الاعتبار.