تجدد القتال في المنطقة الحدودية: باكستان وأفغانستان تواجهان الاستياء!
تجدد الصراعات في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان: تصاعد التوترات والهجمات المسلحة المختلفة.

تجدد القتال في المنطقة الحدودية: باكستان وأفغانستان تواجهان الاستياء!
الوضع في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان يتدهور مرة أخرى. نشر مسؤولون أمنيون باكستانيون لقطات فيديو مصورة تظهر إطلاق نار مدفعي باتجاه أفغانستان. وهذه الأنشطة العسكرية هي رد مباشر على الصراعات الأخيرة على الحدود. واتهمت حكومة طالبان في كابول باكستان بانتهاك المجال الجوي الأفغاني وقصف سوق بالقرب من الحدود. في الوقت نفسه، ذكرت باكستان أن 11 جنديا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع مسلحين في المنطقة الحدودية، مما زاد من التوترات. ذكرت صحيفة كلاين تسايتونج.
وكثفت حركة طالبان هجماتها العلنية على قوات الأمن الباكستانية، مما يشير إلى مشاكل أمنية داخلية أعمق في باكستان. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على قافلة عسكرية قال الجيش الباكستاني إنه قتل فيه 30 مسلحا. وتهدف هذه الجماعة الإسلامية المتشددة إلى الإطاحة بالحكومة في إسلام أباد، على غرار الطريقة التي سيطرت بها حركة طالبان على أفغانستان. وفي هذا السياق، تتهم باكستان الهند بالوقوف وراء الهجوم على القافلة العسكرية، وهناك مزاعم متكررة بأن الهند تدعم المتطرفين في الهجمات في باكستان. قالت دويتشه فيله.
اتصالات الصراعات
وأدى نفوذ طالبان عبر الحدود إلى تعقيد الوضع الأمني في باكستان بشكل كبير. منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في كابول في أغسطس 2021، زادت الجماعات المتطرفة مثل حركة طالبان الباكستانية وتنظيم ولاية خراسان الإسلامية (ISKP) من أنشطتها. ووفقاً لسافدار سيال من معهد باكستان لدراسات السلام، فإن عدد الهجمات الإرهابية في مقاطعة خيبر بختونخوا قد زاد مع نمو القدرات العملياتية لجيش تحرير بلوشستان. قبل عام 2020، تم إضعاف حركة طالبان باكستان بشكل كبير بسبب الحملات العسكرية، لكن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان أعادت تنشيط المنظمة وعززت علاقاتها مع تنظيم القاعدة. تقارير دويتشه فيله كذلك.
وقد أجبر الصراع العسكري المستمر باكستان على اتخاذ الإجراءات اللازمة. ومؤخراً، نفذت المؤسسة العسكرية الباكستانية غارات جوية على ملاذات حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان، في حين يخشى البعض في المجتمع الدولي أن تؤدي الضغوط المفرطة على طالبان إلى زعزعة استقرار هياكلها، وأن تنشق بعض العناصر وتنضم إلى تنظيم ولاية خراسان. وتؤدي هذه الجوانب إلى تفاقم انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة كما ذكرت صحيفة Tagesschau.
التطورات الحالية وآثارها
ومما يزيد الوضع تعقيدا عودة اللاجئين الأفغان، حيث قامت السلطات الباكستانية بطرد أكثر من مليون أفغاني وتشديد القيود التجارية على أفغانستان منذ سبتمبر/أيلول 2023. وعلى الرغم من النهج الدبلوماسي الحذر، الذي اتسم مؤخرا بزيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون باكستانيون، فإن صراع حركة طالبان الباكستانية يظل يشكل عقبة أمام تحسين العلاقات الثنائية. ورغم أن باكستان خفضت الرسوم الجمركية وخففت الضوابط الحدودية للتجارة مع أفغانستان، فإن الواقع على الأرض لا يترك مجالا يذكر للتفاؤل. كما تشير دويتشه فيله.
باختصار، يمكن ملاحظة أن القتال الدائر في المنطقة الحدودية والتهديد المتزايد من الجماعات الإسلامية المتشددة لا يزال يشكل ضغطًا على الوضع الأمني الهش في باكستان. ويراقب المجتمع الدولي التطورات بقلق، حيث إن باكستان وأفغانستان واقعتان في حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد.