عام بلا استهلاك للإنترنت: هكذا نجحت التجربة الذاتية المحلية!
توثق جوليا جيرولد عامًا بدون التسوق عبر الإنترنت لدعم الاقتصاد المحلي والعيش بشكل أكثر استدامة.
عام بلا استهلاك للإنترنت: هكذا نجحت التجربة الذاتية المحلية!
قامت المحررة جوليا جيرولد من موقع MeinBezirk بإجراء تجربة بنفسها دون التسوق عبر الإنترنت لمدة عام كامل. هدفهم: دعم الاقتصاد المحلي والعيش بشكل أكثر استدامة. وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها الشركات المحلية، فقد قامت بتوثيق طلباتها بعناية ووجدت أنه ليس من السهل دائمًا التخلي عن الاستهلاك الرقمي في عالمنا الرقمي. في المجمل، تلقت تسعة طرود فقط، على الرغم من أنها لاحظت أنه كان بإمكانها تقليل العدد إلى سبعة. لم يكن تجنب التسوق عبر الإنترنت قرارًا واعيًا للبيئة فحسب، بل كان أيضًا خطوة لتعزيز التجارة الإقليمية، والتي ترى جيرولد أنها معركة مستمرة من أجل التنوع في مراكز المدن، حيث تتسبب العديد من العوامل الغامضة في اختفاء المتاجر المحلية، كما ذكرت.
ومزايا الاستغناء عن هذه المنتجات واضحة: فكل طلب عبر الإنترنت يتسبب في انبعاث ما بين 200 إلى 400 جرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي تتزايد بشكل كبير مع عمليات التسليم الدولية. وأفادت هيئة الإحصاء النمساوية أنه سيتم شحن حوالي 389 مليون طرد في عام 2023، مما يجعل المشكلة تبدو أكثر خطورة. لكن جيرولد ذكر أيضًا أن التسوق خارج الإنترنت له تحدياته الخاصة: فالأسعار المحلية غالبًا ما تكون أعلى واختيار المنتجات محدود، الأمر الذي يتطلب تخطيطًا مكثفًا. وعلى الرغم من الصعوبات، تظهر التجربة أن أسلوب الحياة المستدام أمر ممكن وأنه يمكن الحد من الفائض الرقمي.
هدوء المستهلك والشراء الواعي
يسلط كولكوهون الضوء على أهمية الاستهلاك المستدام في كل من الغذاء والموضة. تُظهر تجربتهم أنه غالبًا ما يكون من المفيد الانتظار والعثور على الأشياء الصحيحة بدلاً من البحث عن الصفقات بشكل عشوائي عبر الإنترنت. وبهذا المعنى، فإن تجنب عمليات الشراء غير الضرورية والتسوق الواعي (دون الاتصال بالإنترنت) يعد حلاً مرغوبًا يمكن للجميع تنفيذه في حياتهم اليومية ليس فقط لتخفيف العبء عن البيئة، ولكن أيضًا عن محفظتهم الخاصة، كما ذكرت في مدونتها.