سماء ملبدة بالغيوم فوق النمسا: الدخان من كندا يصل إلى أوروبا!
سماء غائمة فوق النمسا يوم الاثنين الأبيض: الدخان الناتج عن حرائق الغابات الكندية يصل إلى أوروبا. المخاطر الصحية ضئيلة.

سماء ملبدة بالغيوم فوق النمسا: الدخان من كندا يصل إلى أوروبا!
في يوم الاثنين الأبيض 9 يونيو 2025، ستكون السماء فوق النمسا وأوروبا الوسطى غائمة. وبحسب موقع 5min.at، يرجع ذلك إلى سلسلة من حرائق الغابات في كندا، والتي انتقل دخانها لآلاف الكيلومترات عبر المحيط الأطلسي. وتم تسجيل أكثر من 100 حريق في المناطق الجنوبية المتضررة بشكل خاص في كندا، مثل ساسكاتشوان ومانيتوبا وأونتاريو.
إن العدد المتزايد بسرعة من حرائق الغابات يعزى إلى الجفاف الاستثنائي والرياح، مما يعزز تكوين النيران وانتشارها. ويؤدي ذلك إلى إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المعرضة للخطر.
الدخان من كندا يصل إلى أوروبا
ولم يعبر الهباء الجوي الناتج عن الدخان الكندي المحيط الأطلسي فحسب، بل وصل أيضًا إلى أوروبا. تحركت سحب الدخان الأولى فوق منطقة البحر الأبيض المتوسط يومي 18 و19 مايو، تلتها سحابة أكبر ضربت شمال غرب أوروبا في نهاية مايو، كما ذكرت Tagesspiegel. ويتوقع برنامج كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي أيضًا سحبًا جديدة من الدخان في الأيام المقبلة.
وحتى الآن لا توجد مخاطر صحية متزايدة في أوروبا الوسطى لأن الجزيئات تم نقلها في طبقات الهواء الأعلى وتم تخفيفها إلى حد كبير. ومع ذلك، هناك تقارير عن زيادة الهباء الجوي في الجبال العالية فوق 3000 متر. إذا كانت الرؤية جيدة، فيمكنك توقع أيام غائمة وغروب الشمس باللون الأحمر البرتقالي الناتج عن طبقات الدخان السميكة.
التأثير العالمي لحرائق الغابات
الوضع في كندا ليس معزولا، إذ توجد أيضا حرائق غابات كبيرة في جنوب شرق روسيا، خاصة في جمهورية بورياتيا ومنطقة ترانسبايكاليا. وتنتج هذه أيضًا سحبًا ركامية ركامية يتم إلقاؤها على ارتفاعات كبيرة بسبب الحرارة الشديدة والدخان. ولا تؤدي هذه التطورات في حرائق الغابات إلى مشاكل محلية فحسب، بل لها أيضًا تأثيرات محتملة على المناخ العالمي من خلال نقل الملوثات لمسافات طويلة.
باختصار، تظهر الأحداث الأخيرة أن حرائق الغابات في كندا لها عواقب ليس فقط على المناطق المتضررة، ولكن أيضًا على أجزاء كبيرة من أوروبا. Spiegel يرى أن هذا جزء من قضية أكبر تتعلق بالسياسة المناخية والبيئية قد تتطلب مزيدًا من الاهتمام في الأشهر المقبلة. وبالتالي فإن الموجة الثالثة من الدخان هذا العام لا يمكن أن تكون مجرد ظاهرة مؤقتة، بل تشير إلى تحد عالمي متزايد التفاقم.