بدأ صبر ترامب ينفد تجاه أوكرانيا، والشريك الرئيسي لروسيا يرى فرصة للسلام
تشير الصين في مجموعة العشرين إلى أن "نافذة السلام" تنفتح في أوكرانيا مع نفاد صبر ترامب تجاه كييف. التوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع.
بدأ صبر ترامب ينفد تجاه أوكرانيا، والشريك الرئيسي لروسيا يرى فرصة للسلام
وفي اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، الخميس، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن "نافذة للسلام" بدأت تفتح في أوكرانيا. يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه إدارة ترامب جهودها لإنهاء الحرب بالتعاون الوثيق مع روسيا.
دور الصين في محادثات السلام
والتقى وانغ يي بنظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش الاجتماع في جنوب أفريقيا. وكانت هذه أول محادثة رفيعة المستوى بين الشريكين المقربين منذ أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بتغيير كبير في موقف الولايات المتحدة بشأن الصراع من خلال التحرك نحو موسكو. وعلى الرغم من أن إدارة ترامب أجرت محادثات ثنائية مع موسكو بشأن كييف، إلا أن كبار المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن نفاد صبرهم المتزايد تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
السياق الجيوسياسي
وترك اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الذي لم يحضره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أوروبا والصين على الهامش وأثار تساؤلات حول تغير ميزان القوى في بيئة جيوسياسية متوترة. وشدد وانغ على دعم الصين لجميع جهود السلام، بما في ذلك التوافق الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا.
تحديد جذر الصراع
ويبدو أن البلدين متفقان على الحاجة إلى معالجة "الأسباب الجذرية للصراع" ــ في إشارة واضحة إلى حلف شمال الأطلسي. وقد تم تناول هذا الرأي في تصريحات رسمية من الجانبين. وأدى الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي بدأ قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 10 ملايين شخص. وعلى الرغم من العدوان، تواصل بكين وموسكو إلقاء اللوم على توسع الناتو باعتباره السبب الرئيسي للصراع.
ترامب والصراع مع زيلينسكي
وأصبح التحول الحاد في الموقف الأمريكي واضحا يوم الخميس عندما أبلغ مايكل والتز، مستشار ترامب للأمن القومي، عن "إحباط" الرئيس بشأن زيلينسكي. وانتقد فالتز زيلينسكي لعدم حضوره إلى طاولة المفاوضات بشأن الصفقة الاقتصادية المقدمة. وتدعو الحكومة الأمريكية إلى جمع 50% من إيرادات تعدين المعادن النادرة في أوكرانيا كسداد للمساعدات المقدمة بالفعل، ولكن دون ضمان الدعم المستقبلي.
تعميق الخلافات
وتؤدي هذه التوترات بين ترامب وزيلينسكي إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن مصالح أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية. وبينما يصعد ترامب انتقاداته لزيلينسكي ويكرر رواية الكرملين الكاذبة، يحاول زيلينسكي التأكيد على العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال إن اللقاءات تثير آمالاً مهمة في التوصل إلى اتفاقيات قوية مع أمريكا يجب أن تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والأمنية.
الخلاصة: الطريق إلى المستقبل
وفي خضم هذا الوضع المعقد، يبقى السؤال حول كيفية دفع عملية السلام وما هو الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة والصين فيها. وشدد زيلينسكي على أن وجود نظام أمني موثوق به ضروري لأوكرانيا لمنع العودة إلى الحرب، في حين أشاد لافروف ووانغ بتعاونهما.
باختصار، أصبح الوضع الجيوسياسي معقدًا بشكل متزايد، ويبقى أن نرى كيف ستتطور الديناميكيات بين الدول المعنية.