حرائق الغابات في إسبانيا: بصيص أمل بعد قتال عنيف!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

حرائق الغابات في إسبانيا: الوضع يتحسن وتنتهي موجة الحر. لا تزال عمليات الإجلاء مستمرة، وتدعم المساعدات الدولية جهود مكافحة الحرائق.

Waldbrände in Spanien: Lage verbessert sich, Hitzewelle endet. Evakuierungen bleiben, internationale Hilfe unterstützt Brandbekämpfung.
حرائق الغابات في إسبانيا: الوضع يتحسن وتنتهي موجة الحر. لا تزال عمليات الإجلاء مستمرة، وتدعم المساعدات الدولية جهود مكافحة الحرائق.

حرائق الغابات في إسبانيا: بصيص أمل بعد قتال عنيف!

في 24 أغسطس 2025، أفادت رئيسة الحماية المدنية في إسبانيا، فيرجينيا باركونز، أن حرائق الغابات المدمرة في إسبانيا قد انتهت على ما يبدو وأن الأسوأ أصبح وراء السكان. تأتي هذه الأخبار السارة في أعقاب موجة الحر الشديدة التي ضربت شبه الجزيرة الأيبيرية في الأسابيع الأخيرة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق. ولحسن الحظ، أدى انتهاء هذه الموجة الحارة إلى تحسين ظروف مكافحة الحرائق. ومع ذلك، أشار باركونز إلى أنه لا يزال هناك حريق في منطقة ليون لا يزال يثير القلق.

وعلى الرغم من تحسن الوضع وانخفاض عدد الحرائق النشطة من أكثر من 40 إلى 18 حريقا، إلا أن التحديات الخطيرة لا تزال قائمة. ولقي ثمانية أشخاص حتفهم في حرائق الغابات في إسبانيا حتى الآن، وتم تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء هذا الأسبوع وحده. واضطر مئات الآلاف من السكان وقرى بأكملها إلى مغادرة منازلهم، على الرغم من أن العديد منهم تمكنوا الآن من العودة.

الوضع الحالي لحرائق الغابات

في المجموع، تم حرق أكثر من 350 ألف هكتار من الأراضي في إسبانيا في الأسبوعين الماضيين، وهو رقم قياسي سنوي منذ بدء التسجيل في عام 2006. وقد اندلعت الحرائق خلال واحدة من أشد موجات الحر المسجلة على الإطلاق في المنطقة، حيث بلغ متوسط ​​درجات الحرارة 4.6 درجة فوق المستويات المعتادة.

وحقق رجال الإطفاء تقدما في مناطق الكوارث الرئيسية، خاصة في غاليسيا وليون وإكستريمادورا. ومع ذلك، فإن الوضع في مناطق أخرى مثل أستورياس وكانتابريا لا يزال متوترا. تمت السيطرة على حريق كبير في جاريلا، إكستريمادورا، بينما ألقت الشرطة القبض على 37 شخصًا بتهمة الحرق العمد أو الإهمال الجسيم منذ يونيو.

الدعم الدولي والتوترات السياسية

وتدعم فرق الإطفاء الدولية من عدة دول جهود مكافحة الحرائق، بينما تمكنت خدمات الطوارئ الأوروبية، بما في ذلك طائرات مكافحة الحرائق من إيطاليا، من العودة. لدى ألمانيا وفرنسا أيضًا خدمات طوارئ في الموقع للتعامل مع الوضع الخطير. ومع ذلك، هناك توترات في السياسة، خاصة بعد الاتهامات القاسية التي أطلقها المتحدث باسم الحزب الشعبي ضد رئيس الحماية المدنية، الذي وصفه بأنه “مهووس بإشعال الحرائق”. وخرجت مظاهرات في غاليسيا وقشتالة وليون تطالب باستقالة المسؤولين عن الحكومة الإقليمية.

ونظرًا للمخاطر الصحية المستمرة الناجمة عن الدخان وسوء نوعية الهواء، فقد تم نصح المواطنين بارتداء الأقنعة في المناطق المتضررة. وبالإضافة إلى عمليات الإجلاء، أعلنت السلطات عن مساعدات طارئة تصل إلى 185 ألف يورو للأسر المتضررة من أجل مواجهة حالة الطوارئ. وهذه الحرائق ليست مأساة محلية فحسب، بل إقليمية أيضا، إذ كان لحرائق الغابات أيضا أثر مدمر في البرتغال، حيث فقد أربعة من رجال الإطفاء حياتهم.

يعد القادة السياسيون بتحسين وسائل منع ومكافحة حرائق الغابات في المستقبل، خاصة بعد حرائق الغابات المدمرة في عام 2017، والتي دفعت البرتغال إلى مضاعفة ميزانيتها لمكافحة حرائق الغابات وزيادة التمويل للوقاية من الحرائق عشرة أضعاف. ويشير الخبراء إلى أن مخاطر حرائق الغابات تتزايد بسبب تغير المناخ، وأن دول جنوب أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الأمازون، تتأثر بشكل خاص.

وفقاً للتقارير الأخيرة، فقد زادت المساحة المفقودة بسبب حرائق الغابات بشكل مثير للقلق في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إعادة إشعال الجدل السياسي حول الاستجابة المناسبة والاستعدادات لمكافحة الحرائق. ويظهر الوضع في ألمانيا اتجاهات مماثلة، حيث زادت حرائق الغابات هنا أيضًا في السنوات الأخيرة. وفي عام 2023، دمرت الحرائق أكثر من 1200 هكتار من الأراضي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية.

لا يشكل وضع الحرائق الحالي والمخاطر التي تشكلها حرائق الغابات تحديًا لإسبانيا فحسب، بل يتطلب أيضًا عملاً دوليًا وسياسيًا منسقًا لمنع الكوارث المستقبلية.