قضية مطاردة غامضة: هل تعتقد امرأة بولندية أنها مادي ماكان؟
تدعي امرأة بولندية تبلغ من العمر 23 عامًا أنها مادي ماكان المفقودة وتضايق عائلتها منذ سنوات.

قضية مطاردة غامضة: هل تعتقد امرأة بولندية أنها مادي ماكان؟
في محاكمة المطاردة الحالية المحيطة بالمفقودة مادلين ماكان، تم التركيز على المرأة البولندية جوليا دبليو البالغة من العمر 23 عامًا. ويشتبه في قيام المدعى عليه بمضايقة عائلة ماكان على مدى عدة سنوات. وفقًا لـ كرون، فقد تواصلت مع العائلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية، مما أدى إلى سيل من الرسائل والمكالمات منذ يونيو 2022. ومما يثير القلق أن جوليا دبليو اتصلت بوالدة مادي، كيت ماكان، ما يصل إلى 60 مرة في يوم واحد.
في شهادتها أمام المحكمة، أبلغت أميلي ماكان، شقيقة مادي، عن رسائل "مخيفة" وصور تم التلاعب بها تهدف إلى إثبات التشابه المفترض بين جوليا دبليو ومادي. ادعت جوليا دبليو أن لديها ذكريات من طفولتها، بما في ذلك لعبة "Ring-a-ring-a-roses"، وطلبت إجراء اختبار الحمض النووي لإثبات هويتها. وصفت أميلي الوضع بأنه مرهق للغاية وأعربت عن مخاوف جدية بشأن سلوك جوليان.
ادعاءات المطاردة والمخاوف المتعلقة بالسلامة
ووصفت أميلي ماكان أن الرسائل الأولى من جوليا دبليو وردت في يناير/كانون الثاني 2024، والتي زعمت فيها، من بين أمور أخرى: "أعرف أشياء كثيرة جدًا". أدت هذه المحاولات المستمرة للاتصال بعائلة ماكان إلى زيادة احتياطاتها الأمنية، خاصة بعد الزيارة المزعومة لجوليا دبليو في ديسمبر. قال شقيق أميلي التوأم، شون ماكان، إن مزاعم جوليا دبليو كانت "مزعجة" و"مزعجة للغاية"، بينما أفاد صديق العائلة، إيلي ماكوين، أيضًا أن جوليا دبليو كانت تراسل بلا كلل.
أثناء المحاكمة، أوضح مكتب المدعي العام أنه لا توجد صلة عائلية مثبتة بين جوليا دبليو وعائلة ماكان. على الرغم من ادعاءاتها، تنفي جوليا دبليو بشدة مزاعم المطاردة. وفي تعبير آخر عن القلق بشأن سلامة جوليان العقلية، قام شون أيضًا برفع مستوى الوعي بأن أفكاره حول المدعى عليه قد تكون مبنية على مرض عقلي.
أبعاد المطاردة وآثارها
تعتبر قضية المطاردة مشكلة اجتماعية خطيرة أصبحت موضع اهتمام متزايد في ألمانيا في السنوات الأخيرة. وفقًا لبيانات المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، كانت هناك زيادة كبيرة في حالات المطاردة التي سجلتها الشرطة بين عامي 2014 و2024. ولا تؤثر المشكلة على الضحايا فحسب، بل تتطلب أيضًا مزيدًا من الوعي والدعم للمتضررين.
لم تنته بعد محاكمة جوليا دبليو، وتأمل عائلة ماكان أن يتضح الوضع قريبًا. ألقت هذه المزاعم بظلالها على البحث الطويل الأمد عن مادلين ماكان، التي لم يتم العثور عليها منذ اختفائها في 3 مايو 2007 في برايا دا لوز، البرتغال.