إنذار أخضر: خطة الاتحاد الديمقراطي المسيحي تعرض مستقبل ألمانيا كدولة صناعية للخطر!
ينتقد حزب الخضر خطط الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي للاقتصاد ويحذرون من التهديدات التي تواجه حماية المناخ وسبل العيش في ألمانيا.
إنذار أخضر: خطة الاتحاد الديمقراطي المسيحي تعرض مستقبل ألمانيا كدولة صناعية للخطر!
وانتقد حزب الخضر بشدة خطط حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي لتعزيز النمو الاقتصادي. ووصف زعيم الحزب فيليكس بانازاك هذه الأساليب بأنها متخلفة وخطيرة، خاصة فيما يتعلق بحماية المناخ. وحذر من أن الإجراءات التي اتخذها زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز ورئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر يمكن أن تعرض للخطر سبل عيش الأجيال القادمة وألمانيا كموقع تجاري.
وأعرب بانازاك عن مخاوفه من أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي يريدان عكس التقدم الذي تم إحرازه بالفعل في حماية المناخ. وحذر من أن هذا التطور قد يحول ألمانيا إلى "متحف صناعي". وبشكل خاص، ركز على زيادة حصة الطاقة المتجددة على مدى السنوات الثلاث الماضية ووعد بأن يحافظ حزب الخضر على موقفه بشأن حماية المناخ. كما انتقد بشدة الإضعاف المحتمل لأهداف المناخ في بافاريا، حيث قرر مجلس الوزراء العام المستهدف وهو 2045.
متطلبات الاستثمار من أجل الحياد المناخي
دعا اتحاد الصناعات الألمانية (BDI) إلى استثمارات ضخمة في التحديث المحايد للمناخ ويرى أن متطلبات التمويل الحكومي الإضافية التي تصل إلى 400 مليار يورو على مدى عشر سنوات ضرورية. وينبغي أن تتدفق هذه الاستثمارات إلى طرق النقل ومراكز الرعاية النهارية والمدارس والإسكان وحماية المناخ. ويخطط حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أيضًا لخفض أسعار الكهرباء بما لا يقل عن خمسة سنتات لكل كيلووات ساعة عن طريق تخفيض ضرائب الكهرباء ورسوم الشبكات. الهدف الآخر لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو رفع الحظر المفروض على محركات الاحتراق الداخلي من أجل تعزيز صناعة السيارات.
وفي سياق آخر، أكد هولجر لوش، نائب المدير العام لبنك BDI، فيما يتعلق بهدف الاتحاد الأوروبي للمناخ لعام 2040، أن حماية المناخ ضرورية بالاشتراك مع النمو الاقتصادي ونماذج الأعمال الجديدة. وأشار إلى أن هذه الأهداف لا ينبغي أن تأتي على حساب القدرة التنافسية للاقتصاد الأوروبي. إن الجدوى الفنية والجدوى الاقتصادية وأمن الإمدادات أمر بالغ الأهمية للسياسة. يرى معهد BDI أن التحول المحايد للمناخ هو عملية تتطلب استثمارات هائلة في فترة زمنية قصيرة من أجل بناء وتوسيع البنية التحتية اللازمة.
ويوضح كلا الموقفين أهمية إيجاد الحلول التي تجمع بين النمو وحماية المناخ. وهذا أمر مهم بشكل خاص لأن الاتحاد الأوروبي ينتج حاليًا حوالي ثمانية بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، على الرغم من أن الاتجاه آخذ في الانخفاض. إن تحقيق تخفيضات عالمية كبيرة يتطلب تحركاً شاملاً من جانب الاتحاد الأوروبي يضمن مزيجاً من النمو الاقتصادي والاستراتيجيات الفعّالة لحماية المناخ.
- مقدم من وسائل الإعلام الغربية والشرقية