أوروبا في مأزق: هل نحن مستعدون للسياسة الأميركية الجديدة؟
فأوروبا غير مستعدة للسياسة الأميركية المقبلة، في حين تعاني ألمانيا بين الصراعات التجارية والتحديات الداخلية.
أوروبا في مأزق: هل نحن مستعدون للسياسة الأميركية الجديدة؟
فرانكفورت (OT)
إنذار أحمر لأوروبا! ألقت ظلال السياسة الأميركية ستاراً داكناً على القارة القديمة. لقد تُركت ألمانيا وجيرانها في الاتحاد الأوروبي فارغين، وغير مستعدين لمواجهة التحديات المستقبلية التي يفرضها كل من الديموقراطية كامالا هاريس ودونالد ترامب ومساره العدواني الخطير من الولايات المتحدة. يتجه التركيز بشكل متزايد نحو الصراع المحتدم مع الصين، لكن هذا له عواقب مباشرة وخطيرة على ألمانيا كدولة مصدرة!
وبينما تتورط الولايات المتحدة والصين في صراع تجاري مرير، فإن ألمانيا على وجه الخصوص هي التي تدخل في خط النار. والأمر المخيف هو أن أوروبا ليست في نفس الموقف القوي الذي كانت عليه خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما نجحت القارة في التعبئة ضد الرسوم الجمركية العقابية الأمريكية. والآن تعيش ألمانيا، التي تعاني من مشاكل داخلية وحكومة غارقة في نزاعات داخلية، حالة من الفوضى. إن تحالف إشارات المرور في برلين مشغول جدًا بنفسه لدرجة أنه لا يتم اتخاذ قرارات حاسمة ويتزايد الإحباط بين السكان.
اليقظة مطلوبة!
الأوقات خطيرة! وإذا لم يتمكن المسؤولون في العواصم الأوروبية من العثور على بعضهم البعض قريبا، فقد يتزايد غضب المواطنين ضدهم ويدفع المزيد من الناس إلى أحضان الشعبويين اليمينيين. تطور مقلق يستحق المتابعة، فالإنسانية لا مكان لها لمثل هذه المناورات السياسية الخطيرة. أوروبا، استيقظ قبل فوات الأوان!