مداهمات على مستوى البلاد ضد منشورات الكراهية: معاداة السامية في الأفق!
تجري السلطات الألمانية عمليات بحث على مستوى البلاد ضد منشورات الكراهية المعادية للسامية لمكافحة جرائم الكراهية.
مداهمات على مستوى البلاد ضد منشورات الكراهية: معاداة السامية في الأفق!
ضربة قوية للكراهية على الانترنت! أطلقت سلطات إنفاذ القانون الألمانية عملية واسعة النطاق يوم الثلاثاء للقضاء على منشورات الكراهية المعادية للسامية. تم تنفيذ أكثر من 127 إجراءً للشرطة، بما في ذلك أكثر من 50 عملية تفتيش للشقق في جميع أنحاء ألمانيا. وركز التحقيق على 90 قضية تتعلق بالجرائم اليمينية ذات الدوافع السياسية بالإضافة إلى الأيديولوجية الأجنبية والدينية.
وجرت عمليات البحث في ولايات اتحادية مثل بادن فورتمبيرغ وبافاريا وبرلين وشمال الراين وستفاليا. واستند ما يقرب من ثلثي التدابير إلى الزيادة المثيرة للقلق في منشورات الكراهية، والتي تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف في السنوات الأخيرة. وفي عام 2020، تم تسجيل 368 حادثة معادية للسامية، بينما ارتفع العدد في عام 2023 إلى 1671 حادثة صادمة. هذا التطور لا يثير القلق فحسب، بل يظهر أيضًا أن نقطة الإبلاغ المركزية تكشف عن عدد الحالات غير المبلغ عنها عبر الإنترنت.
أعداد متزايدة ورسائل واضحة
وشددت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) على ضرورة اتخاذ هذه الإجراءات: "يجب أن نوقف دوامة الكراهية والعنف". وشددت على أن جرائم الكراهية عبر الإنترنت هي أرض خصبة للتطرف والعنف. ويدعو فيزر المواطنين إلى عدم قبول الكراهية المعادية للسامية والإبلاغ عنها بشكل فعال. الأرقام تتحدث عن نفسها: في عام 2023، زادت الجرائم المعادية للسامية بنسبة 96 بالمائة مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل أكثر من نصف الحوادث بعد هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر.
الوضع مثير للقلق: أكثر من 59% من الجرائم المعادية للسامية المسجلة يمكن أن تنسب إلى الطيف اليميني. التطورات الحالية في الشرق الأوسط لها تأثير مباشر على التطرف وارتكاب الجرائم في ألمانيا. والشرطة عازمة على إرسال رسالة واضحة وإظهار للجناة أن جرائم الكراهية لا تمر دون عواقب.