باركر سولار بروب يثير الإعجاب بالبيانات الأولى بالقرب من الشمس!
نجح مسبار باركر الشمسي في عبور الشمس في 24 ديسمبر 2024، وهو الآن يرسل بيانات مهمة إلى الأرض.

باركر سولار بروب يثير الإعجاب بالبيانات الأولى بالقرب من الشمس!
أرسل مسبار باركر الشمسي مؤخرًا أول إشارة لوجود الحياة بعد أن اقترب كثيرًا من الشمس. وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن المسبار في حالة جيدة ويعمل بشكل طبيعي. وفي 24 ديسمبر 2024، سيطير المسبار عميقًا في الغلاف الجوي للشمس ويصل إلى مناطق غير مستكشفة.
أثناء تحليقه، وصل مسبار باركر الشمسي إلى مسافة حوالي ستة ملايين كيلومتر من سطح الشمس. قام درع حراري بحماية المسبار وأدواته خلال اللحظة الحرجة. تم استقبال الإشارة من قبل مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL) في ولاية ماريلاند. أثناء الاقتراب الأقرب، لم يكن للأرض أي اتصال مع المسبار.
البيانات الأولى والبعثات المستقبلية
ومن المتوقع صدور البيانات الأولية عن قياسات المسبار في أوائل يناير/كانون الثاني 2025، بينما من المتوقع تقديم البيانات العلمية في نهاية يناير/كانون الثاني. ويأمل الباحثون في الحصول على نظرة ثاقبة للاختلافات في درجات الحرارة بين سطح الشمس وغلافها الجوي الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، يعد فهم الرياح الشمسية والعواصف الشمسية من الأهداف البحثية المهمة الأخرى.
ومن المتوقع أن يستمر مسبار باركر الشمسي في نفس المدار الإهليلجي ويقترب من الشمس مرة أخرى في 22 مارس و19 يونيو 2025. وتم إطلاق المسبار في عام 2018 وسمي على اسم عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي يوجين باركر، الذي توفي عام 2022 عن عمر يناهز 94 عاما.
التفاصيل الفنية للمهمة
تم تصميم مسبار باركر الشمسي لدراسة الشمس والمناطق المحيطة بها. وتستخدم سبع رحلات طيران بالقرب من كوكب الزهرة للاقتراب من الشمس، وأطلقتها وكالة ناسا في 12 أغسطس 2018. وفي أبريل 2021، أصبحت العينة قادرة على "لمس" سطح الشمس لأول مرة عن طريق الغوص في هالة الشمس.
آخر رحلة طيران بالقرب من كوكب الزهرة وضعت باركر على مسار أقرب نقطة له من الشمس في 24 ديسمبر 2024. خلال هذا الاقتراب، سيسافر المسبار مسافة 7.26 مليون كيلومتر فوق سطح الشمس، ليصل إلى سرعات تصل إلى 700 ألف كيلومتر في الساعة. توفر هذه المهمة بيانات قيمة حول الرياح الشمسية وكذلك المجالات المغناطيسية المعقدة القريبة من الشمس.