ترامب يطلق العنان للجيش: ثلاثة قتلى بعد هجوم مخدرات في الكاريبي!
أعلن ترامب عن هجوم أمريكي على قارب مخدرات مشتبه به في منطقة البحر الكاريبي. ثلاثة قتلى ووجود عسكري متزايد.

ترامب يطلق العنان للجيش: ثلاثة قتلى بعد هجوم مخدرات في الكاريبي!
في حملة جديدة ضد تهريب المخدرات على المستوى الدولي، أفاد الرئيس دونالد ترامب عن هجوم أمريكي على قارب في منطقة البحر الكاريبي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. ونشر ترامب مقطع فيديو مدته 30 ثانية يظهر الانفجار واحتراق القارب، والذي يبدو أنه مرتبط بنشاط المخدرات. ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل يؤكد وجود مخدرات على متن القارب. ومع ذلك، وصف ترامب عصابات المخدرات "العنيفة للغاية" بأنها تهديد خطير للأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية، في حين لم تعلق الحكومة الفنزويلية على الفور على هذه المزاعم. إن هذا العدوان على نشاط المخدرات المشتبه به هو جزء من استراتيجية أوسع يؤكدها الجيش الأمريكي في المنطقة.
والواقع أن البنتاغون نجح في تهيئة الظروف الملائمة للتدخل العسكري ضد عصابات المخدرات في منطقة البحر الكاريبي. منذ أن تولى ترامب منصبه، ظلت واشنطن تهدد بالتدخل العسكري. وفي فبراير/شباط، تم تصنيف ثمانية عصابات مخدرات في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك ستة من المكسيك، على أنها "منظمات إرهابية". كما نشرت البحرية الأمريكية عدة سفن حربية وطائرات استطلاع وغواصة واحدة على الأقل تعمل بالطاقة النووية في المنطقة. كما تم نشر أكثر من 4000 من مشاة البحرية في المياه لتمكين الهجمات المستهدفة ضد منظمات المخدرات الإرهابية. ويهدف هذا الهجوم إلى مواجهة النفوذ المزعوم لعصابات المخدرات، التي يُنظر إليها على أنها تهديد متزايد في الولايات المتحدة.
التصعيد العسكري والتوترات الجيوسياسية
إن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي والإجراءات التي تستهدف عصابات المخدرات لا تخلو من الجدل. وبعد الهجوم الأمريكي المدمر في أوائل سبتمبر/أيلول الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا، تعرضت تكتيكات القوات الأمريكية لانتقادات حادة من فنزويلا، التي اتهمت واشنطن بتنفيذ "عمليات إعدام". وترفض الحكومة المكسيكية العمليات العسكرية الأمريكية الأحادية وتدعو إلى التعاون التعاوني في مكافحة المخدرات. لكن المتشددين في الولايات المتحدة أشاروا في الماضي إلى أن القوة العسكرية ليست مستبعدة، وخاصة في سياق الأزمة السياسية في فنزويلا ونظام نيكولاس مادورو، الذي تتهمه واشنطن بالتورط مع عصابات المخدرات.
في أعقاب مراسيم ترامب لمكافحة المخدرات، اتُهم مادورو على وجه التحديد بأنه زعيم عصابة "لوس سولز". وفي هذا الصدد، رفع المدعي العام الأمريكي بام بوندي المكافأة على القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، في حين تم الاستيلاء على أصول بقيمة حوالي 700 مليون دولار في جمهورية الدومينيكان. ووصفت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز هذه الإجراءات بأنها سرقة.
سياسة المخدرات العالمية والتطورات المستقبلية
إن استخدام القوة العسكرية لمكافحة الاتجار بالمخدرات جزء لا يتجزأ من السياق الأوسع للسياسة الدولية لمكافحة المخدرات. لقد واجه النظام العالمي لمراقبة المخدرات، القائم على اتفاقيات مختلفة، العديد من التحديات في العقود الأخيرة. وفي حين تقوم بعض البلدان، وخاصة في أوروبا الغربية، باختبار أساليب بديلة مثل تدابير الحد من الضرر، فإن الحظر يظل إلى حد كبير بلا منازع باعتباره القاعدة العالمية. إن هذا الخطاب حول المخدرات والقضايا الاجتماعية والصحية المرتبطة بها له أهمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق باستجابات الدول الأعضاء للتوترات والصراعات في المنطقة.
إن مستقبل سياسة المخدرات سوف يتحدد إلى حد كبير من خلال ردود أفعال الجهات الدولية الفاعلة واستعدادها لتبني حلول واستراتيجيات جديدة للتعامل مع الاتجار بالمخدرات واستهلاكها. وتهدف الاتفاقية الوحيدة لعام 1961 إلى تنظيم المواد ذات التأثير النفساني، لكنها تواجه تحديات ناجمة عن تغير وجهات النظر والنهج المجتمعية في مختلف البلدان.