تهيجات في المهرجان الفني: بين السياسة والأداء في كريمس!
تقرير كلاين تسايتونج عن مهرجان الدانوب 2025 في كريمس، والذي يركز على الأساليب الفنية المبتكرة والمناقشات الاجتماعية.
تهيجات في المهرجان الفني: بين السياسة والأداء في كريمس!
يعد مهرجان الدانوب هذا العام برحلة مثيرة عبر الفن والثقافة. يوضح مدير المهرجان توماس إيدلينغر أن البرمجة تأتي من النظر إلى الانفعالات في العالم الليبرالي، والتي يمكن ملاحظتها، على سبيل المثال، في سياق الصراعات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا. الهدف الرئيسي للمهرجان هو تحفيز الخطاب من خلال التوقيعات الفنية المتنوعة. وسيكون العرض الأول الملفت للنظر هو الفيلم الوثائقي «الأخت الشجاعة» الذي يصاحب تظاهرة ضد إجراءات كورونا في برلين. يصف إدلينجر الوضع السخيف الذي يواجه فيه المتظاهرون تهمة السير مع النازيين، وهو ما يمثل تحديًا للروايات السياسية والاجتماعية في عصرنا. يُظهر هذا الفحص متعدد الأوجه للمواضيع الحالية أن المهرجان مكان للتأمل والحوار، كما أفاد موقع [kleinezeitung.at].
الفن يلتقي بالمفهوم
سيقام المهرجان في الفترة من 2 إلى 4 ومن 9 إلى 11 مايو في مواقع مختلفة في كريمس وسيجلب مشاريع مثيرة مثل "El Gran Retorno" لريجينا خوسيه غاليندو، وهي فرقة موسيقية تعزف بشكل عكسي، وأداء إيمان حسين الذي يحول العمل البدني إلى رقص. يسلط إدلينجر الضوء على كيف يمكن لهذه الأعمال الفنية أن توفر الارتباك والحافز للتفكير. تقدم فرقة God’s Entertainment الجماعية في فيينا أيضًا عرض "DU DU DA DA NA NA NAH"، الذي يخلق نسخة شبيهة من نهر الدانوب لإلقاء الضوء على العلاقة المعقدة بين التجارة والهجرة والتجارب الثقافية. يدعو شكل جديد يسمى "مشروب مع..." الجمهور إلى المشاركة في مناقشة غير رسمية مع الفنانين، مما يحول المهرجان إلى تجربة لا يمكن التنبؤ بها.
جانب آخر هو العلاقة بين الفن والعلم. يتناول الحدث أسئلة فلسفية من البنيوية والبيولوجيا، والتي، وفقًا لموقع [karledlinger.com]، تلعب دورًا متزايد الأهمية في الخطاب حول الإدراك البشري والإدراك. ولا تتحدى هذه الأساليب معرفتنا بالحياة فحسب، بل تتحدى أيضًا مفاهيمنا عن الواقع. وبالتالي فإن المهرجان لا يتعامل مع التعبيرات الإبداعية فحسب، بل يتعامل أيضًا مع الأسئلة العميقة التي تؤثر على الوجود الإنساني - وهو نهج يبدو ذا أهمية خاصة في وقت يتزايد فيه عدم اليقين.