رسائل البريد الإلكتروني لإيبستاين: ترامب تحت الضغط – تحويل أم حقيقة؟
في 12 نوفمبر 2025، سيتم نشر آلاف رسائل البريد الإلكتروني حول جيفري إبستين، لتسليط الضوء على تورط دونالد ترامب المحتمل.

رسائل البريد الإلكتروني لإيبستاين: ترامب تحت الضغط – تحويل أم حقيقة؟
في 12 نوفمبر 2025، أصدرت لجنة بمجلس النواب مجموعة واسعة من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بجيفري إبستين. تثير رسائل البريد الإلكتروني هذه أسئلة جديدة لأنها تحتوي على أدلة تشير إلى أن دونالد ترامب ربما كان على علم بأنشطة إبستين الإجرامية. يذكر إبستين الرئيس السابق بالاسم ويدعي أن ترامب قضى بعض الوقت مع إحدى ضحاياه. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، رسائل البريد الإلكتروني بأنها "ذريعة حمراء" تهدف إلى صرف الانتباه عن قضايا أخرى. وفقًا لـ كرون، يرى الجمهوريون أن المعلومات التي تم الكشف عنها ليست جديدة.
ووسط هذه التطورات، دعا البيت الأبيض إلى عقد اجتماع طارئ في "غرفة العمليات"، المخصصة عادة لأزمات الأمن القومي. وكان الهدف من الاجتماع هو منع نشر المزيد من ملفات التحقيق بشأن إبستين. وكان الراحل إبستاين، الذي انتحر في زنزانته بالسجن عام 2019، يعتدي على القاصرين لسنوات عديدة، وأصبح معروفا في مختلف الأوساط بسبب نفوذه البعيد المدى. وقد أثبت ترامب أنه كان على اتصال مع إبستاين في الماضي، كما يتضح من مقاطع الفيديو الحزبية المختلفة.
ردود الفعل والخلافات السياسية
ويدعم المشرعون الجمهوريون، بما في ذلك لورين بويبرت، "عريضة الإفراج" التي تدعو إلى الإفراج عن جميع ملفات التحقيق المتعلقة بإيبستين. وإذا لم يتم سحب هذا الالتماس، فقد يؤدي ذلك إلى تصويت حساس في مجلس النواب. ومن المثير للاهتمام أن منتقدي ترامب داخل الحزب الجمهوري، مثل توماس ماسي، يظهرون أيضًا دعمًا لهذه المبادرة. ووعد ترامب نفسه خلال حملته الانتخابية بالكشف عن التحقيق في قضية إبستين، لكن ذلك لم يحدث بعد.
ومما زاد من تأجج الأجواء السياسية تعليقات ترامب الأخيرة على منصة الحقيقة الاجتماعية، حيث وصف رسائل البريد الإلكتروني بأنها محاولة من الديمقراطيين لصرف الانتباه عن القضايا المهمة. يلقي هذا المحتوى المثير للجدل بظلاله على التحديات السياسية المقبلة والتوترات الموجودة بالفعل داخل الحزب الجمهوري.
احتفال بشهر التاريخ الأسود
وعلى الرغم من الجدل، أقام ترامب فعالية في البيت الأبيض يوم الخميس للاحتفال بشهر تاريخ السود. وكان من بين الحضور شخصيات بارزة مثل لاعب الجولف تايجر وودز والسيناتور تيم سكوت (جمهوري عن ولاية ساوث كارولينا). وأشاد في خطابه بـ "جيل الأساطير والأبطال والمحاربين السود" الذين ساهموا في تشكيل البلاد. كما انتقد ترامب الإدارة السابقة التي اتهمها بتقليص التاريخ الأمريكي إلى عام 1619، مع تسليط الضوء على الدور القيم للمجتمع الأمريكي الأفريقي في تاريخ عام 1776.
كما روى ترامب قصة الأمير إستابروك، أول جندي أسود في الحرب الثورية، وأكد أن أصوات الأميركيين السود سبب رئيسي لرئاسته. وجاء هذا الاحتفال فيما حصل ترامب على نحو 20 بالمئة من أصوات الأمريكيين السود في انتخابات 2024، وهي أعلى نسبة لمرشح جمهوري منذ جيرالد فورد، بحسب وكالة أسوشييتد برس VoteCast.
تُظهر التطورات السياسية الحالية وردود الفعل المتنوعة عليها مرة أخرى مدى عمق الانقسامات داخل المشهد السياسي الأمريكي. ويبقى أن نرى ما إذا كان الضغط الناجم عن النشر الجديد لرسائل البريد الإلكتروني والادعاءات المرتبطة بها سيكون له تأثير سلبي على طموحات ترامب السياسية.