قبرص في أزمة: الصراع المستمر بين الشمال والجنوب!
تتحدث صحيفة "كلاين تسايتونج" عن الصراع القبرصي الذي تعود أصوله إلى السبعينيات ويتعلق بالتقسيم المستمر للجزيرة.
قبرص في أزمة: الصراع المستمر بين الشمال والجنوب!
تصاعدت التوترات في جزيرة قبرص المقسمة مرة أخرى. وفي 17 مارس 2025، توصلت أطراف النزاع إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات. وقد ظل الطرفان المتنازعان، المؤلفان من ممثلي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، في حالة انقسام وصلت إلى طريق مسدود لفترة طويلة. نشأ هذا الانقسام في عام 1974، عندما أدى الانقلاب اليوناني إلى التدخل العسكري التركي، مما أدى إلى إنشاء جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً. أما جنوب الجزيرة فيخضع لسيطرة جمهورية قبرص المعترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي. عالي صحيفة صغيرة وتأتي المفاوضات بسبب ضغوط من الأمم المتحدة التي تضغط من أجل التوصل إلى حل سلمي.
يتضمن الصراع القبرصي، الذي عانى من انقسامات سياسية وتوترات أخلاقية لا تعد ولا تحصى منذ التقسيم، مطالب بالحكم الذاتي وحل الدولتين المحتمل. ويطالب القبارصة الأتراك منذ فترة طويلة بالاعتراف بهياكل دولتهم، في حين يأمل القبارصة اليونانيون والجهات الفاعلة الدولية في إعادة التوحيد. ويُنظر إلى ذلك أيضًا في ضوء الأهمية الجيواستراتيجية للجزيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، مثل ويكيبيديا ذكر. ومع التطورات الأخيرة، يمكن الآن بدء قنوات دبلوماسية جديدة وديناميكيات إيجابية، مما يمنح السكان المنقسمين الأمل في التوصل إلى حل للصراع المستمر.
والهدف الاستراتيجي للمفاوضات هو إقامة سلام مستقر ودائم يأخذ في الاعتبار مصالح طائفتي القبارصة اليونانيين والأتراك. تظل المنطقة العازلة التي أنشأتها الأمم المتحدة بالفعل نقطة رئيسية تسمح للمجتمع الدولي بالحفاظ على آلية مراقبة في المنطقة مع تعزيز هياكل الحوار القائمة. ونظراً للتاريخ الطويل للصراع، فإن التقارب الحالي يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، والعديد من الجهات الفاعلة في المنطقة تراقب بفارغ الصبر المفاوضات المقبلة.