مزاج الأزمة في إسطنبول: خبراء يحذرون من زلزال مميت!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

ويحذر الخبراء من احتمال وقوع زلزال بقوة 7.4 درجة تحت إسطنبول. إن تدابير السلامة غير الكافية والاهتزازات المتزايدة تثير القلق.

مزاج الأزمة في إسطنبول: خبراء يحذرون من زلزال مميت!

يحذر الخبراء بشدة من احتمال وقوع زلزال بقوة 7.4 درجة تحت إسطنبول، وقد أدت الهزات الأرضية الأخيرة في المنطقة إلى إصابة أكثر من 359 شخصًا. هذه الزلازل، التي بلغت قوتها القصوى حتى الآن 6.2 درجة، هي مجرد البداية: يمكن أن يتجاوز الزلزال المستقبلي الهزات السابقة بمقدار 60 مرة. حتى أن بعض الخبراء يفترضون أن قوتها تبلغ 7.7. وإسطنبول، التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة ونسبتها العالية من المباني المعرضة للزلازل، ليست مستعدة على النحو الأمثل لمثل هذه الأحداث الطبيعية.

نفذت المدينة تدابير وقائية غير كافية في الماضي. أظهر تحقيق أجرته إدارة المدينة أن زلزالًا بقوة 7.5 درجة من شأنه أن يتسبب في مقتل حوالي 14500 شخص؛ ويخشى خبراء آخرون أن يصل العدد إلى مئات الآلاف. تعتبر منطقة بحر مرمرة من أخطر المناطق الجيولوجية في العالم. ويمتد صدع شمال الأناضول مباشرة تحت المدينة ولم يتحرك بشكل ملحوظ منذ أكثر من 250 عامًا، مما يزيد من احتمالية حدوث زلزال كبير.

المخاطر الجيولوجية وحالة البناء

ويتزايد النشاط الجيولوجي تحت بحر مرمرة ويتجه نحو إسطنبول، مما يزيد من المخاوف بشأن السلامة من الزلازل في المدينة. وتشير تقديرات حديثة إلى أن ما يصل إلى 1.6 مليون منزل في المدينة ليست مقاومة للزلازل. وردًا على التهديد الحالي، نظمت إدارة مدينة إسطنبول حدثًا صحفيًا لتفقد المبنى. خلال عمليات التفتيش هذه، يتم اختبار مواد البناء، من بين أمور أخرى، لضمان سلامة المباني.

ويتزايد قلق السكان بشأن سلامة منازلهم، خاصة في الأحياء القديمة ذات الأراضي غير المستقرة. بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الحدودية التركية السورية، طالب 85 ألف ساكن في إسطنبول بتفتيش مبانيهم. يشمل اختبار مقاومة الزلازل حفر الجدران واختبار عينات الخرسانة والفولاذ. ومع ذلك، قد يجد العديد من السكان صعوبة في العثور على مساكن جديدة إذا اعتبرت مبانيهم غير آمنة، لا سيما في ظل سوق الإسكان الضيق الحالي.

ردود الفعل والتوصيات

وقد نصح الجيولوجي جلال شنجور الناس علنًا بمغادرة إسطنبول، مما أدى إلى موجة من عدم اليقين والمغادرة. لا تزال إدارة المدينة تستجيب بشكل غير كافٍ للمخاوف بينما تستمر الأرض تحت إسطنبول في الاهتزاز. ويظل احتمال وقوع زلزال مدمر يشكل قضية ملحة، ويؤجج المناقشات السياسية والاجتماعية. وبينما تحاول بعض السلطات تزويد المواطنين بالمعلومات وإجراء عمليات تدقيق للسلامة، فإن الامتثال لقوانين البناء لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا.

ويتفق الخبراء على أن إسطنبول تواجه قنبلة موقوتة. إن التفاعل بين المخاطر الجيولوجية والإسكان غير المناسب واستمرار عدم اليقين الاقتصادي يجعل الوضع مأساويًا بشكل خاص. ويجب تكثيف الاستعدادات إذا أرادت المدينة التغلب على هذا التحدي. يتزايد الضغط على إدارة المدينة لاتخاذ تدابير أسرع وفعالة لضمان رفاهية السكان.

ويشدد الخبراء على أنه بدون تدخل فوري، يمكن أن تزيد احتمالات وقوع الكارثة دون داع، ويطالبون باتخاذ تدابير وقائية أكثر شمولاً وتواصل واضح مع المواطنين.