هجوم إرهابي دموي في موسكو: مقتل فريق في انفجار سيارة مفخخة!
وفي ضاحية بلاشيخا بموسكو، قُتل الفريق ياروسلاف موسكاليك في هجوم بسيارة مفخخة، وهو ما يصنف على أنه عمل إرهابي.
هجوم إرهابي دموي في موسكو: مقتل فريق في انفجار سيارة مفخخة!
في 25 أبريل 2025، وقع هجوم مدمر بالقنابل في ضاحية بلاشيخا بموسكو، مما أسفر عن مقتل الفريق ياروسلاف موسكاليك، وهو عضو كبير في هيئة الأركان العامة الروسية يبلغ من العمر 59 عامًا. أثار الانفجار الناجم عن عبوة ناسفة محلية الصنع في سيارة جولف قلق الحكومة الروسية. ووصفت وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الحادث بأنه "هجوم إرهابي" وقارنته بالحرب المستمرة في أوكرانيا.
ودعت زاخاروفا في بيانها إلى إنهاء الحرب وأشارت إلى التضحيات اليومية التي يقدمها الصراع. واللفتنانت جنرال موسكاليك ليس الهدف الأول البارز في روسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية. قبل هذا الحادث، كان الجنرال إيغور كيريلوف قد قُتل بالفعل في هجوم مماثل، وكان تنفيذه يتبع نفس طريقة العمل: في حالة كيريلوف، كانت العبوة الناسفة مخبأة في دراجة نارية كهربائية.
التحقيقات مستمرة
وتم تسليم التحقيق في هذا الحادث الأخير إلى كبير المحققين الروس، ألكسندر باستريكين. وعلى الفور بدأ فريق من المحققين والمحققين الجنائيين والوحدات العملياتية بفحص مسرح الجريمة. ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من أوكرانيا حول الهجوم، على الرغم من أنه في سياق الحرب الأوكرانية يشتبه الكثيرون في احتمال وجود اتصالات مع المخابرات الأوكرانية.
ويمثل استهداف كبار الضباط ورجال الدعاية في موسكو تطوراً خطيراً في الصراع الدائر. وقد تزايدت وتيرة مثل هذه الهجمات منذ بداية الحرب، ومن المعروف أن القادة العسكريين في روسيا يتم استهدافهم بشكل متزايد.
العدوان الروسي والمخاوف الأمنية
ويأتي تفجير موسكاليك على خلفية تزايد مثير للقلق في أعمال التجسس والتخريب والتضليل من قبل روسيا، والتي تزايدت بشكل ملحوظ منذ الهجوم على أوكرانيا في عام 2022. وبحسب تقارير من verfassungsschutz.de، انخفض عتبة تثبيط الإجراءات الروسية ضد دول مثل ألمانيا بشكل كبير. وتعترف روسيا باستخدام القوة كوسيلة مشروعة لاستعراض القوة.
تشكل الأنشطة السرية التي تقوم بها أجهزة المخابرات الروسية تهديدا خطيرا للأمن الداخلي. يقدم المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV) معلومات حول المخاطر التي تشكلها الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، ويحذر من أساليب التجسس الروسية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية والحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت أعمال التخريب والهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة المستهدفة تهديدًا جديدًا في السنوات الأخيرة. تستخدم روسيا وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين الموالين لروسيا لنشر المعلومات المضللة والتأثير على الخطاب السياسي، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة.
يسلط وضع التهديد الحالي الضوء على ضرورة البقاء يقظين وإبقاء السلطات الأمنية على اتصال وثيق لمواجهة التحديات التي يفرضها العدوان الروسي.