التقارير الكاذبة في الحملة الانتخابية: هكذا تعرض الأخبار الكاذبة ديمقراطيتنا للخطر!
يتزايد خطر الأخبار الكاذبة خلال الحملات الانتخابية. يشرح الخبراء كيف تهدد المعلومات المضللة الانتخابات والديمقراطية.
التقارير الكاذبة في الحملة الانتخابية: هكذا تعرض الأخبار الكاذبة ديمقراطيتنا للخطر!
في الفترة التي سبقت الانتخابات المقبلة، سواء في النمسا أو على المستوى الدولي، تزايدت المخاوف بشأن انتشار المعلومات المضللة. وفقا لتقارير من orf.at يمثل انتشار الأخبار الكاذبة قبل الانتخابات مشكلة بشكل خاص لأنه يمكن أن يؤثر على سلوك التصويت ويعرض العمليات الديمقراطية للخطر. فالأخبار المزيفة، التي غالبا ما تكون مشحونة عاطفيا وترتبط بموضوعات مثل الهجرة أو سياسة المناخ، تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصل بشكل خاص إلى الناخبين الذين يتخذون قرارات تفاعلية عاطفيا. ومن الأمثلة على هذه المعلومات المضللة الانتشار الأخير لصورة تم التلاعب بها لسيارة تسلا مع صليب معقوف تم ربطها بشكل خاطئ بالأحداث السياسية الجارية.
وقد أظهر عام 2023 أيضًا أن الأزمات مثل الهجرة والكوارث الطبيعية توفر أرضًا خصبة بشكل خاص للتقارير الكاذبة المستندة إلى مشاعر مثل الغضب والخوف. تصحيح.org تشير التقارير إلى أنه تم إجراء أكثر من 450 عملية فحص للحقائق هذا العام للكشف عن معلومات مضللة. وقد أدى انتشار الصور المصطنعة، مثل الاعتقالات المزعومة لدونالد ترامب، إلى تقويض الثقة في وسائل الإعلام الرقمية. يؤكد الخبراء على الحاجة إلى محو الأمية الإعلامية النقدية من أجل التصدي بفعالية للتحديات التي تفرضها المعلومات المضللة.
التعليم ومحو الأمية الإعلامية أمر أساسي
وفي هذا الجو السياسي الساخن، من الأهمية بمكان أن يقوم الناخبون بفحص مصادر معلوماتهم بشكل نقدي وأن يأخذوا في الاعتبار سياق المعلومات. ينتقد تدقيق الحقائق الذي تجريه وكالة فرانس برس حقيقة أن الناخبين الأصغر سنًا وكبار السن على وجه الخصوص غالبًا ما يشاركون المحتوى دون التحقق بشكل كافٍ من صدقه. ومن الممكن أن تتأثر الانتخابات المقبلة بشدة بالأخبار الكاذبة المستهدفة، مما قد يؤدي إلى تقويض عملية صنع القرار الديمقراطي. ومن الأهمية بمكان أن يقوم المواطنون بتدريب ورفع مستوى الوعي من أجل مواجهة التأثيرات التلاعبية لوسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة.