مفاجأة عند الوصول: طبيب دعم سجناء سدي تيمان السابقين
أسيران فلسطينيان سابقان يتحدثان عن سوء حالة الطبيب حسام أبو صفية في سجن سدي تيمان ويرفضان الاتهامات الموجهة إليه. ولا يزال الوضع متوترا.
مفاجأة عند الوصول: طبيب دعم سجناء سدي تيمان السابقين
قال سجينان فلسطينيان سابقان تم إطلاق سراحهما مؤخرًا من سجن سدي تيمان الإسرائيلي سيء السمعة إنهما التقيا بالطبيب الفلسطيني البارز حسام أبو صفية رأيت هناك الشهر الماضي. وذكروا أنها وصلت في "حالة سيئة".
حالة حسام أبو صفية
وقال المعتقلون السابقون إن أبو صفية بدا مرهقاً جسدياً وعقلياً، وإنهم فوجئوا بالعثور عليه هناك. ولم تذكر إسرائيل بعد مكان احتجاز أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، لكن يجري التحقيق معه بتهمة الانتماء المزعوم لحركة حماس، وهو ما وصفه المعتقلون السابقون بأنه كاذب.
ردود الفعل على الاعتقال
وقال مصطفى حسونة، أحد المعتقلين السابقين الذين أطلق سراحهم في وسط غزة الشهر الماضي مع محمد الرملاوي، إن الجميع تفاجأ بقدومه لأنه طبيب إنساني ولا ينتمي إلى أي منظمة. اعتقلت قوات الدفاع الإسرائيلية أبو صفية بعد غارة أدت إلى إغلاق المستشفى الذي كان يعمل فيه، والذي كان آخر مرفق صحي عامل في شمال غزة في ديسمبر/كانون الأول.
تقارير عن سوء المعاملة
وفي مقابلة من دير البلح وسط غزة، قال حسونة لشبكة CNN إنه عندما وصل أبو صفية إلى سدي تيمان، كان "مرهقاً" وغير قادر على الكلام في البداية. لكن السجناء السابقين لا يعتقدون أن أبو صفية تعرض للتعذيب. وكشف تحقيق سابق لشبكة CNN عن مزاعم عن سوء المعاملة في السجن، بما في ذلك قيام الأطباء ببتر أطرافهم بسبب الإصابات الناجمة عن التقييد المستمر للأيدي.
الوضع القانوني وتمديد الاحتجاز
وقال محامي منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (PHRI)، وهي منظمة لحقوق الإنسان، لشبكة CNN يوم الجمعة إن أبو صفية تم تقديمه إلى المحكمة في عسقلان دون علم أو حضور محامٍ، وأن السلطات الإسرائيلية مددت اعتقاله حتى 13 فبراير. وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إن أبو صفية "يتم التحقيق معه حاليًا من قبل قوات الأمن الإسرائيلية".
تجارب السجناء السابقين
وأفاد الرملاوي أنه رأى أبو صفية عندما اقتاده الجيش الإسرائيلي إلى السجن حوالي الساعة 10 مساءً. قال الرملاوي: "جاء إلينا أبو صفية في حالة سيئة للغاية". "سألناه عن المشكلة فقال إنه تعرض للإهانة والمعاملة السيئة". وقال أبو صفية للمعتقلين الآخرين إن قوات الاحتلال "جاءت إلى المستشفى وقتلت خمسة من أفراد الطاقم الطبي وأشعلت النار في مستشفى كمال عدوان أمام الطبيب".
الظروف المعيشية في السجن
ووصف كلا المعتقلين السابقين الظروف السيئة في الموقع العسكري في صحراء النقب بإسرائيل، والذي يستخدم أيضًا كمركز اعتقال. وذكروا أن أبو صفية كان محتجزا في "الزنزانة رقم اثنين". وتضم منطقة احتجازهم أربع ثكنات وست زنازين. ولم يظهر أبو صفية علناً منذ اعتقاله في أواخر ديسمبر/كانون الأول. وكان قد اعتقل سابقاً في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، لكن أطلق سراحه بعد عدة ساعات. وقالت عائلته إن والدته توفيت بنوبة قلبية هذا الأسبوع.
تقارير عن التعذيب وسوء المعاملة
وأفاد الرملاوي وحسونة بتعرضهما للتعذيب في سدي تيمان. وقال الرملاوي لـCNN: “نحن نعاني من أشياء كثيرة، منها نقص الطعام والبرد القارس”، مشيراً إلى أن السجناء أجبروا على اتخاذ أوضاع مؤلمة لساعات. وأضاف: "الإذلال لا يطاق". "المعاملة التي تلقيناها من الجيش سيئة للغاية." وأفاد حسونة أن الجنود قاموا برش رذاذ الفلفل في عيون السجناء واستخدموا الكلاب لترهيبهم.
بيان جيش الدفاع الإسرائيلي
وردا على هذه المزاعم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن "سوء معاملة السجناء أثناء اعتقالهم يشكل انتهاكا لقوانين وأوامر جيش الدفاع الإسرائيلي، وبالتالي فهو محظور تماما". ونفى الجيش الإسرائيلي مزاعم الإساءة المنهجية للسجناء، بما في ذلك العنف أو التعذيب، مضيفًا أنه "في بعض الحالات، تم فصل أفراد من موظفي الاحتجاز بسبب فشلهم في التصرف كما هو متوقع وبما يتوافق مع إجراءات المنشأة".
الرسالة الأخيرة من أبو صفية
وأفاد الرملاوي أن أبو صفية طلب منه في يومه الأخير في سدي تيمان الاتصال بزوجته وابنه في غزة ومطالبة عائلته "بإبلاغ الصحافة أو الصليب الأحمر أو أي منظمة للمساعدة في وضعه والأزمة التي يعيشها". وصرح الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه سيتم استجواب جميع السجناء الذين يتم إحضارهم إلى سدي تيمان وطرح عليهم نفس الأسئلة حول مواقع الرهائن الإسرائيليين والأنفاق التي تستخدمها حماس وحيث تخزن حماس أسلحتها.