شالنبرج في بروكسل: دور النمسا في الاتحاد الأوروبي في خطر!
أكد المستشار المؤقت شالينبيرج على دور النمسا كشريك موثوق به في أوروبا خلال زيارته الافتتاحية لبروكسل.
شالنبرج في بروكسل: دور النمسا في الاتحاد الأوروبي في خطر!
سافر رئيس الحكومة المؤقتة الجديد في النمسا ألكسندر شالينبرج (ÖVP) إلى العواصم الأوروبية يوم الاثنين لنقل الرسالة في أول ظهور رسمي له في بروكسل: "النمسا وستظل شريكًا قويًا وموثوقًا به في أوروبا والعالم!" وقد أكد شالينبرج على ذلك في اجتماعاته مع سياسيين مهمين في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك رئيسة برلمان الاتحاد الأوروبي، روبرتا ميتسولا، وممثلة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس. وجاءت الرحلة وسط مخاوف متزايدة بشأن الاتجاه السياسي المستقبلي للنمسا وتأثير هربرت كيكل، المستشار الجديد المحتمل وزعيم حزب الحرية النمساوي، المعروف بمواقفه المتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للمهاجرين، مثل أوجسبرجر ألجماينه ذكرت.
وخلال محادثاته، أكد شالينبرج أن حزب ÖVP سيواصل لعب دور نشط على المستويين الأوروبي والدولي تحت قيادته. وتكتسب هذه التصريحات الواضحة أهمية خاصة، إذ يخشى كثيرون من أن يؤدي التحالف مع كيكل، المعروف بآرائه المتطرفة، إلى توتر علاقات النمسا مع الاتحاد الأوروبي. أراد شالينبرج بشكل خاص طمأنة الأصوات القلقة في بروكسل بأن النمسا ستظل مستقرة ومسؤولة، حتى لو اكتسب حزب الحرية النمساوي المزيد من النفوذ. وهناك أيضاً خطر أن تنضم النمسا، تحت قيادة حكومة يمينية، إلى "نادي مثيري الشغب"، الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة على سياسة الاتحاد الأوروبي. اليوم.في ذكرت.
وفي سياق هذه الاضطرابات السياسية، أوضح شالينبرج أن الاتحاد الأوروبي ونظامه الدولي القائم على القواعد لا غنى عنه لضمان الأمن والازدهار. ولا تزال مخاوف العديد من الدبلوماسيين من أن يؤدي تشكيل ائتلاف جديد محتمل تحت قيادة كيكل إلى زعزعة استقرار سياسة الاتحاد الأوروبي مرتفعة. ومن الممكن أن يجعل حزب الحرية النمساوي المفاوضات واتخاذ القرار على المستوى الأوروبي أكثر صعوبة إلى حد كبير، خاصة وأن عضوية النمسا في الاتحاد الأوروبي وعلاقاتها مع الدول الأعضاء الأخرى قد تخضع للتدقيق في المستقبل. وبشكل خاص، فإن التهديد بتقسيم الاتحاد عند التعامل مع التحديات الجيوسياسية المهمة، مثل العلاقة مع روسيا وأوكرانيا، يتطلب صوتاً موحداً، وهو ما قد يتعرض للخطر بسبب الصراعات السياسية الداخلية.