محاولة قتل في محكمة إنسبروك: توجيه الاتهام إلى سائق الدراجة الجبلية!
محاكمة في إنسبروك بتهمة محاولة القتل: كارينثيان البالغة من العمر 36 عامًا تدهس زملائها بعد جدال؛ الإدانة بالإكراه.

محاولة قتل في محكمة إنسبروك: توجيه الاتهام إلى سائق الدراجة الجبلية!
في 11 يونيو 2025، شهدت إنسبروك حادثتين خطيرتين سلطتا الضوء على السلامة العامة وجرائم العنف في المنطقة. الحادث الأول كان محاكمة في محكمة إنسبروك الإقليمية، والتي دارت حول محاولة قتل سائق دراجة جبلية. واتُهم المدعى عليه البالغ من العمر 36 عامًا من كارينثيا بدهس زميله عمدًا بشاحنة صغيرة بعد نشوب مشاجرة بين الرجلين. وكان الاثنان قد أمضيا يومًا في السابق على مسارات منحدرة وتناولا الكحول، مما قد يكون ساهم في تصعيد الجدال.
وخلال المشاجرة، تردد أن المتهم قام بخنق زميله ثم دهسه. ومع ذلك، قال دفاع المدعى عليه إن الزميل سقط عند فتح الباب الجانبي وتم جره دون داع. أكد تقرير السيارة جزئيًا تفسير المدعى عليه، مما أدى في النهاية إلى قرار هيئة المحلفين بعدم وجود محاولة قتل. وبدلاً من ذلك، أُدين المدعى عليه بتهمة الإكراه والاعتداء والإيذاء الجسدي بسبب الإهمال وغرامة قدرها 720 يورو. وهذا يوضح مدى ضرورة معالجة حالات العنف المعقدة في المجتمع، حتى لو كانت لا تبرر تهمة محاولة القتل.
أعمال عنف في إنسبروك
بالتوازي مع هذه القضية أمام المحكمة، وقعت مشاجرة عنيفة أخرى في شقة في إنسبروك في نفس المساء. دخل صربي يبلغ من العمر 44 عامًا في نزاع مع رجل تركي يبلغ من العمر 39 عامًا. وسرعان ما تصاعدت الجدال، الذي بدأ في البداية لفظيا، عندما أخرج الصربي سكينا. إلا أن المواطن التركي البالغ من العمر 45 عاماً تمكن من التمسك بالمهاجم وبالتالي منع تعرضه لإصابة أكثر خطورة. إلا أنه تعرض للطعن في أعلى ذراعه في الحادث. وتم تصنيف إصابة الرجل البالغ من العمر 45 عامًا على أنها غير محددة الدرجة. ألقى مركز شرطة إنسبروك-ساجين القبض على الجاني المزعوم وأمر المدعي العام بنقله إلى سجن إنسبروك.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على تزايد جرائم العنف في المناطق الحضرية. ويظهر تحليل أجرته شركة Statista أن جرائم العنف في ألمانيا لا تشكل سوى أقل من 4% من جميع الجرائم التي تسجلها الشرطة، ولكن لها تأثير قوي على شعور الناس بالأمان. في عام 2024، تم تسجيل حوالي 217 ألف جريمة عنف في ألمانيا، وهو أعلى رقم منذ عام 2007. إن العودة إلى أعداد متزايدة من جرائم العنف منذ عام 2021 تجعل من الضروري إجراء تحقيق شامل في الأسباب. وربما تكون عوامل مثل عدم اليقين الاقتصادي والضغوط الاجتماعية والضغوط النفسية، والتي ترجع جزئيًا إلى جائحة فيروس كورونا، قد ساهمت في ذلك.
ويثير العدد المتزايد لضحايا العنف القلق، حيث يبلغ عددهم حوالي 260 ألف سنويا في ألمانيا. وشهد عام 2023 أيضًا ارتفاعًا بلغ حوالي 2740 عمل عنف ضد العاملين في حالات الطوارئ، مما يشير إلى الضغط المستمر والتوتر في قطاع الرعاية الصحية. أظهر استطلاع للرأي أن 94% من الألمان يعتبرون العنف والعدوان ضد الأشخاص من السياسيين والشرطة وخدمة الإنقاذ مشكلة كبيرة. ويبقى من المأمول أنه بالإضافة إلى الملاحقة القانونية، سيتم أيضًا اتخاذ تدابير وقائية لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل وتعزيز الشعور العام بالأمن.