إصلاح المستشفيات: بصيص أمل أم كابوس بيروقراطي جديد؟
ويحلل التعليق الإصلاح الجديد للمستشفيات في البوندستاغ، الذي يعاني من البيروقراطية ويعرض رعاية المرضى للخطر.
إصلاح المستشفيات: بصيص أمل أم كابوس بيروقراطي جديد؟
يُظهر الإصلاح الجديد للمستشفيات، والذي وصفه وزير الصحة كارل لوترباخ بأنه رائد، نقاط ضعف وتحديات كبيرة حتى في المرحلة الأولية. في الأصل، كان الهدف من الإصلاح هو إلغاء الاقتصاد في نظام الرعاية الصحية وتخفيف المعدلات الثابتة لكل حالة، وهو نظام سداد ثابت مقابل العلاج. وبدلا من ذلك، تعاني المستشفيات الآن من متطلبات بيروقراطية إضافية يجب عليها تلبيتها من أجل الحصول على الدعم المالي. تثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول مستقبل رعاية المرضى.
وكانت ردود الفعل على الإصلاح متباينة، ويبدو كما لو أن العملية الحكومية اتسمت بالتكتيكات الحزبية أكثر من السياسة الفنية الفعلية. وعلى الرغم من الحصول على موافقة الأحزاب الحاكمة وكذلك بعض الجمعيات الطبية والمستشفيات الجامعية، إلا أن هذا ليس كافيا لمثل هذا الإصلاح البعيد المدى. وتم استبعاد الولايات الفيدرالية التي كان من المفترض أن تشارك في الإصلاح لأسباب دستورية، وكذلك عدد كبير من العيادات التي تأثرت بشكل مباشر. تعتبر شركات التأمين الصحي القانوني أيضًا حاسمة وتتطلب الوضوح، حيث ستضطر إلى تمويل صندوق التحول في السنوات القادمة.
نقص التمويل الانتقالي والبيروقراطية
وتتمثل إحدى العقبات الكبيرة في نقص التمويل الانتقالي الذي يمكن أن يمكّن المستشفيات من التكيف خلال مرحلة الإصلاح. وبدون هذا الدعم، فإن الانتقال إلى متطلبات التخصص الجديدة لن يكون أمرًا مرهقًا فحسب، بل قد يعرض أيضًا جودة رعاية المرضى للخطر. يتعرض زملاء الرعاية الصحية لضغوط للعثور على وظائف جديدة مع زيادة إغلاق العيادات.
وتتزايد الشكوك حول الإصلاح، ويحذر الخبراء من أن القرارات السياسية لم يتم اتخاذها مع وضع المرضى في الاعتبار. وبدلاً من تمكين التحسين المطلوب بشكل عاجل في الرعاية، يمكن أن تؤدي هذه التدابير إلى مزيد من التدهور. بالنسبة للمرضى، الذين هم دائمًا محور المناقشة، فإن هذه التغييرات مثيرة للقلق ومن المرجح أن يكون لها تأثير مباشر على تجربتهم مع نظام الرعاية الصحية.
لا تزال المناقشة حول إصلاح المستشفيات متوترة. إن الادعاءات حول عدم مشاركة جميع الأطراف المعنية واضحة وصريحة، ومن المشكوك فيه كيف سيتطور هذا الوضع. ونظراً للظروف فإن القضية واضحة: إن جودة الرعاية الصحية أصبحت على المحك، وأكثر المتضررين هم المرضى أنفسهم. في ظل الظروف الحالية، يبقى أن نرى كيف سيستجيب نظام الرعاية الصحية لهذا الإصلاح وما إذا كان من الممكن تحقيق التقدم المنشود بالفعل. مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع تجدونها في تقرير مفصل على www.presseportal.de.