إمدادات غذائية كارثية في المدارس: الأطفال يتضورون جوعا في المدارس الداخلية!
أبلغت الأسر في النمسا عن عدم كفاية الإمدادات الغذائية في المدارس. وتطالب الأصوات الناقدة بإجراء إصلاحات جوهرية.

إمدادات غذائية كارثية في المدارس: الأطفال يتضورون جوعا في المدارس الداخلية!
صورة مخيفة للوجبات المدرسية في النمسا يرسمها إريك م، والد أحد الطلاب. وفي حواره مع اليوم وهو يشعر بالرعب من الظروف السائدة في مدرسة ابنه البالغ من العمر 18 عاماً: "ألواح القمامة التي تستخدم لمرة واحدة 500 إلى 1000 مرة! كل يوم!" هكذا يصف الظروف الكارثية. وبدلاً من تناول وجبة صحية، يتعين على الطلاب تناول الطعام من "أرخص أدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة"، والتي غالباً ما تحتوي على أجزاء بلاستيكية. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك إحضار أدوات المائدة الخاصة بك، وإلا فلن يكون هناك سوى أدوات المائدة الخشبية باهظة الثمن. وقد أدت هذه الظروف غير المحتملة لإطعام الشباب أثناء نموهم إلى إلغاء العشاء في المدرسة الداخلية، وهو ما يشير إليه إريك م. بقلق. الحل له؟ في رأيه، وجبة غداء لائقة على أطباق السيراميك ليست كافية لتوفير احتياجات الطلاب.
التعلم المجاني ورفض المدارس في ألمانيا والنمسا
في حين أن الآباء مثل إريك م. يناضلون من أجل وجبات مدرسية أفضل، فإن مسألة حرية التعليم تطرح في ألمانيا والنمسا. هناك ما يقدر بنحو 1000 متعلم مجاني في ألمانيا، في حين يوجد في النمسا حوالي 150، بالإضافة إلى عدة آلاف من الدارسين في المنزل، مثل أخبار مجهولة ذكرت. وارتفع معدل التسرب من المدارس بشكل كبير خلال الوباء، مما دفع السلطات إلى تشديد القوانين. وتنتقد مبادرة "المسارات التعليمية المجانية" في النمسا هذه التدابير بشدة لأنها تتجاهل المصالح الفضلى للطفل وحرية الاختيار للوالدين. وكما يبين التقرير، فإن الأسر التي تنسحب من النظام المدرسي التقليدي غالباً ما تواجه صعوبات وتوترات قانونية.
وتظهر التطورات الحالية أن الوجبات المدرسية وسياسة التعليم في كلا البلدين في حاجة ماسة إلى الإصلاح. وسواء كان الأمر يتعلق بالوضع الفاضح في المدارس أو الإطار القانوني للتعليم البديل، فإن أصوات المتضررين أصبحت أعلى وتطالب بالتغييرات. وفي نظام يتعرض لضغوط متزايدة، يمكن أن تكون الدعوات لتحسين الدعم والحرية للآباء والطلاب مجرد بداية لحركة الإصلاح التي تشتد الحاجة إليها.