كايزر يدعو إلى الوضوح: حماية حقوق الإنسان في التحول الرقمي!
يؤكد كايزر على أهمية الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في العصر الرقمي ويدعو إلى إجراء نقاش بناء حول حقوق الإنسان والهجرة.

كايزر يدعو إلى الوضوح: حماية حقوق الإنسان في التحول الرقمي!
في مقال نشر مؤخراً، أدلى وزير الداخلية الاتحادي النمساوي، جيرهارد كايزر، ببيان واضح حول الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وتحت عنوان "الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان - الأساس الذي لا ينبغي لنا أن نحطمه، بل يجب أن نحافظ على استقراره"، يؤكد أن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تظل دون تغيير ولا يمكن التشكيك فيها. هدفه هو معالجة مسألة حقوق الإنسان بشكل موضوعي، خاصة في سياق الهجرة والرقمنة والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
يحذر كايزر من تفكير المعسكر الأيديولوجي في المناقشات المتعلقة بسياسة الهجرة. ويرى تحديات جديدة، خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال والشباب من المحتوى المتطرف على الإنترنت. ويؤكد الوزير على أهمية فهم حقوق الإنسان باعتبارها نظام حماية ديناميكي يهدف إلى ضمان حياة كريمة وآمنة. وشدد على أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يجب أن تستمر في التطور من أجل الحفاظ على مكانتها العالية في المستقبل.
التأثير التكنولوجي على الهجرة
في سياق الهجرة، تعد الرقمنة نقطة مركزية، كما هو الحال في الإحاطة الحالية منظمة العفو الدولية يظهر. يتناول التقرير الذي يحمل عنوان "الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين في العصر الرقمي" استخدام التقنيات الرقمية في قطاع اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية. ومن الأمثلة على ذلك المراقبة الجوية في الوقت الحقيقي في وسط البحر الأبيض المتوسط لتحديد القوارب التي تحمل الأشخاص الذين يطلبون الحماية والتعاون مع السلطات الليبية مما يؤدي إلى إعادة المهاجرين إلى وطنهم.
وقد قوبلت المراقبة المتزايدة لطالبي اللجوء، مثل تفتيش الدول الأوروبية لهواتفهم المحمولة، بانتقادات حادة. وتقول لينا رورباخ من منظمة العفو الدولية إن التكنولوجيات الجديدة لا ينبغي أن تؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. ويثير "التعرف على المشاعر" القائم على الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص المخاوف لأنه قد يكون له آثار تمييزية وغير دقيق.
العيوب في إجراءات اللجوء وقضايا حماية البيانات
بالإضافة إلى ذلك تحت عنوان منظمة العفو الرقمية زيادة استخدام الخوارزميات والذكاء الاصطناعي في قانون اللجوء. تُستخدم هذه التقنيات للتنبؤ بحركات الهجرة أو فحص طلبات اللجوء. غالبًا ما يضطر طالبو اللجوء إلى الكشف عن بياناتهم دون التحكم في استخدامها، وهو ما ينتهك حقهم في تقرير المصير المعلوماتي. يوجد في ألمانيا استخدام آلي للتعرف على اللغة واللهجة، وهناك تحديات محددة فيما يتعلق بتناسب التدابير، كما أعلنت المحكمة الإدارية الفيدرالية في فبراير 2023.
إن الاستخدام المتزايد لأنظمة الذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار بشأن اللجوء يشكل مخاطر. يمكن أن تؤدي القرارات الخاطئة إلى عمليات ترحيل غير مبررة، مما يعرض حقوق طالبي اللجوء لخطر كبير. ولذلك يدعو كايزر إلى إجراء مناقشة بناءة حول حقوق الإنسان والهجرة خالية من النزعات الشعبوية. وهو يسلط الضوء على الحاجة إلى تأمين حقوق الإنسان على المدى الطويل وضمان ألا تأتي التطورات التكنولوجية على حساب كرامة الإنسان وأمنه.
إن تجاور التقنيات الرقمية وحقوق الإنسان يتحدى المجتمع لإيجاد التوازن بين الأمن وحماية حقوق المهاجرين. ويبقى أن نرى كيف يتفاعل المشرعون والمنظمات مع هذه التطورات الديناميكية وكيف سيتم إجراء المناقشة حول الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وأهميتها للمستقبل.