حكم صادم: إدانة الأب – الأطفال في خوف ورعب!
في 23 سبتمبر 2025، حُكم على رجل يبلغ من العمر 49 عامًا في كريمس بالسجن لمدة سبع سنوات لاستمراره في إساءة معاملة أطفاله.

حكم صادم: إدانة الأب – الأطفال في خوف ورعب!
في 23 سبتمبر 2025، حُكم على رجل يبلغ من العمر 49 عامًا بالسجن لمدة سبع سنوات في محكمة كريمس الإقليمية. وقد أُدين بمواصلة العنف ضد أطفاله القاصرين وأبناء زوجته في منطقة غموند. وتركز المحاكمة، التي لم يصدر حكمها النهائي بعد، على الاتهامات الخطيرة المتعلقة بالإيذاء الجسدي وحبس الأطفال. وعلى وجه الخصوص، يقال إن الانتهاكات حدثت في الفترة ما بين عامي 2009 وديسمبر 2023.
ومن بين ضحايا هذا العنف المستهدف ابن بيولوجي، وابنة بيولوجية، وابن الزوجة وابنة الزوجة. خلال محاكمته، ظهرت تفاصيل صادمة: ابنة الزوجة، المولودة عام 2001، كانت محبوسة في قبو وغرفة تخزين الأخشاب منذ أن كانت في الثامنة من عمرها. وقد شخصها أحد الخبراء بأنها مصابة باضطراب ما بعد الصدمة، وأوصى بالعلاج لمدة ثلاث إلى خمس سنوات.
العواقب طويلة المدى للعنف
لقد تم توثيق العواقب النفسية طويلة المدى للعنف في مرحلة الطفولة بشكل جيد. وفقا لذلك الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث سوء المعاملة في مرحلة الطفولة المبكرة له آثار سلبية كبيرة على النمو النفسي والبيولوجي. تشير الدراسات إلى أن المراحل الأولى من الحياة هي فترة حساسة يمكن أن تؤدي فيها الضغوطات المستمرة إلى "ندبات الإجهاد البيولوجي" التي تؤثر على عمل الدماغ.
غالبًا ما تظهر آثار سوء المعاملة في شكل مشاكل عاطفية واجتماعية. غالبًا ما يواجه المتأثرون صعوبة في التعامل مع المهام التنموية، مما يؤدي إلى تدني احترام الذات ومشاكل في التفاعل مع أقرانهم. كما أن هؤلاء الأفراد هم أيضًا أكثر عرضة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية في وقت لاحق من الحياة، مثل تعاطي المخدرات أو السمنة، وغالبًا ما يواجهون صعوبة في تكوين علاقات حميمة أو تحقيق نجاح مهني مستقر.
العواقب القانونية ودعم الضحايا
ونفى المتهم ادعاءات حبس الأطفال وضربهم، لكنه اعترف بأنه أجبر أطفاله على الركوع تأديباً. وأمرت المحكمة ضحاياه بدفع "تعويضات" يبلغ مجموعها 39100 يورو، مما يعكس الأضرار النفسية والجسدية الهائلة التي لحقت بهم خلال هذه السنوات. اثنان من الأطفال المتأثرين موجودان الآن في رعاية التبني أو يعيشان مع أقاربهما.
إن دور الشريك السابق للمدعى عليه، والذي تعرض للإيذاء أيضًا، هو جزء من قضية أخرى. وتوضح حالتها كيف أن العنف لا يؤثر في كثير من الأحيان على الأطفال فحسب، بل على الأسرة بأكملها. وقد نشأت هذه القضية بسبب شكوى من نجل المدعى عليه، مما يؤكد أهمية أصوات الأطفال في التصالح مع سوء المعاملة.
يظل احتمال حدوث تغييرات إيجابية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن علاقات الطفولة المسيئة مصدر قلق رئيسي في البحوث النفسية. في مشروع بحثي مستمر من قبل تعزيز الشبكة يفحص كيف يمكن استخدام العلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي والأساليب التي تركز على الصدمات بشكل فعال في علاج هذه الاضطرابات المعقدة. ويبقى الأمل في أن تساعد مثل هذه التدابير في منح ضحايا سوء المعاملة فرصة لحياة صحية ومرضية.