النقاش حول سوريا: 47 ألف طلب لجوء معلق – هل ستبقى الحماية؟
نقاش حول اللاجئين السوريين في ألمانيا: إحصائيات جديدة تكشف البيانات الديموغرافية وسوق العمل.

النقاش حول سوريا: 47 ألف طلب لجوء معلق – هل ستبقى الحماية؟
بعد مرور سبع سنوات على الثورة في سوريا، لا يزال الجدل حول مكان وجود العديد من اللاجئين في ألمانيا يطارد السياسة. منذ الإطاحة الدراماتيكية بنظام الأسد، تزايدت المناقشات حول إجراءات اللجوء وتقييم سوريا كبلد منشأ آمن. والآن تسلط أرقام جديدة الضوء بشكل مذهل على واقع المهاجرين السوريين في ألمانيا. ال صحيفة برلين ويؤكد أنه تم بالفعل تقديم 72 ألف طلب لجوء جديد من قبل مواطنين سوريين في عام 2024 وحده. من الواضح أن ألمانيا لا تزال نقطة انطلاق مهمة للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية والاستقرار.
وفقاً لاستطلاعات إحصائية جديدة، يعيش حالياً في ألمانيا حوالي 1.3 مليون شخص من أصول سورية مهاجرة. واللافت للنظر أن معظمهم من الذكور ويبلغ متوسط أعمارهم 26 عامًا فقط. هؤلاء الشباب لديهم القدرة على الاندماج في المجتمع الألماني والمساهمة اقتصاديا. ومع ذلك، فإن الوضع في سوق العمل مثير للقلق: فحوالي نصف اللاجئين السوريين في سن العمل ليس لديهم وظيفة حاليًا. وتتنوع أسباب ذلك وتتراوح بين التدريب المستمر والعقبات البيروقراطية في الحصول على تصريح العمل.
التجنس وتأمين الوضع الأصلي
ولا تزال عقبة التجنس تنتظر الكثيرين. ويتم حاليًا إجراء عدة آلاف من الحالات، وفي العام الماضي تمكن 2468 سوريًا من أن يصبحوا مواطنين ألمان. ولكن هنا أيضاً فإن المستقبل غير مؤكد، لأن المناقشة السياسية حول وضع سوريا كبلد منشأ آمن قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. إذا تم تصنيف البلاد على أنها آمنة، فقد يُطلب من مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتلقون الحماية الثانوية العودة إذا لم يعد هناك أي تهديدات محتملة للحياة والأطراف.
العودة إلى سوريا – البطاطا الساخنة
مع احتدام الجدل السياسي حول ما إذا كان ينبغي منح سوريا وضعاً آمناً، يواجه 47 ألف طالب لجوء مستقبلاً غامضاً. يقوم السياسي الديمقراطي المسيحي ينس سبان الآن بحملة من أجل العودة ويقترح رحلات طيران مستأجرة ورسوم دخول للعائدين. في المقابل، أشارت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر إلى عدم وضوح الوضع في سوريا، واعتبرت جهود العودة سابقة لأوانها ومشكوك فيها.
كما أخبار ام اس ان بالإضافة إلى ذلك، تهيمن الأسئلة المتعلقة بالاندماج والمؤهلات التعليمية على المناقشة أيضًا. 22% فقط من السوريين لديهم مؤهل مهني، و19% ما زالوا في منتصف تدريبهم.
ويسلط نشر الأرقام الجديدة الضوء على مدى تعقيد قضية الهجرة السورية إلى ألمانيا. لقد كان الأمر واضحا منذ فترة طويلة: مستقبل الآلاف من الناس يعتمد على القرارات السياسية التي سيتم اتخاذها في السنوات المقبلة، ويظل مصير أولئك الذين يبحثون عن وطن جديد غير مؤكد. ويبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الحاجة إلى الإنسانية والعقل تؤخذ بعين الاعتبار بشكل كافٍ في هذه الحركة السياسية المتفجرة. التطورات القادمة على الساحة الأوروبية منتظرة بفارغ الصبر، فيما تبحث وزارات الداخلية الألمانية عن حلول جديدة.