فوضى في رفح: مئات الآلاف يفرون من الهجوم الوشيك!
إسرائيل تشن هجوما على غزة وفرار مئات الآلاف من رفح. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
فوضى في رفح: مئات الآلاف يفرون من الهجوم الوشيك!
وفي الأيام الأخيرة، تكثفت الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة. وعلى وجه الخصوص، فإن مدينة رفح، وهي معبر حدودي مهم مع مصر، هي محور الأحداث. عالي صحيفة صغيرة وتقضي الخطة بإعلان رفح منطقة أمنية سيتم احتلالها عسكريا في المستقبل. ويقول أحد الآباء المذهولين، واصفاً الوضع، إن رفح "اختفت" و"تم محوها" مع استمرار تدمير المنازل والممتلكات.
وقد تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير مع فرار مئات الآلاف من رفح إلى مدينة خان يونس المجاورة. ويتحدث اللاجئون عن ظروف معيشية كارثية، تتفاقم خاصة خلال عطلة عيد الفطر. يقول فيليب لازاريني من الأونروا إن ما لا يقل عن 140,000 شخص قد تأثروا بأمر الإخلاء الشامل الجديد يورونيوز.
أمر الإخلاء ومحنة اللاجئين
وينقل الفلسطينيون الفارون من رفح أمتعتهم على عربات تجرها الحمير أو دراجات هوائية أو حتى على ظهورهم. أبلغ العديد من المهاجرين عن حالة الذعر التي تنتشر في المدينة. أبلغت السلطات الصحية في قطاع غزة عن سقوط ما لا يقل عن 20 ضحية جراء غارة جوية على إحدى ضواحي مدينة غزة هذا الصباح، أعقبها هجوم آخر على مبنى مدرسة كان يلجأ إليه النازحون، مما أسفر عن مقتل أكثر من 27 شخصًا. صحيفة صغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قُتل أكثر من 50.000 فلسطيني منذ بدء الهجوم، في حين نزح حوالي 90 بالمائة من سكان غزة خلال هذا الصراع. حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية. ويؤدي نقص المياه والغذاء إلى تفاقم الوضع، مما يؤدي إلى نقص المياه الذي يوصف بالخطير عالم.
العمليات القتالية واحتجاز الرهائن
بالتوازي مع محاولات الإخلاء، يكثف الجيش الإسرائيلي هجومه البري في قطاع غزة، بما في ذلك تنفيذ هجمات مستهدفة على مواقع يشتبه في أنها تابعة لحماس. أفادت تقارير أن إسرائيل نفذت عملية واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة لتدمير أنفاق حماس تحت الأرض وورش الصواريخ، مما أدى إلى القضاء على 50 إرهابيا مشتبها بهم يورونيوز.
ويستمر الوضع في التصاعد، لأسباب ليس أقلها حالة الرهائن المستمرة التي تحتجز فيها حماس 59 شخصًا. وتطالب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن الأحياء وتسليم جثثهم لتمديد وقف إطلاق النار المحتمل. بعد مرور أكثر من عام ونصف على الهجوم الأول الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة، لا يزال الوضع متوترا. صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدفه هو تدمير حماس بالكامل.
إن التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين، وتهجير الأشخاص جواً، وتدمير البنية التحتية، توضح أن الوضع الإنساني في قطاع غزة في حالة حرجة، بينما تحذر الأصوات الدولية، مثل أصوات الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، من احتمال وقوع "إبادة جماعية". ويتزايد الضغط على المدنيين مع دخول الصراع مرحلة جديدة دون أي مخرج في الأفق.