إطلاق النار الجماعي في غراتس: الحقيقة المظلمة وراء وفاة ألين ر. في السجن

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

فورة إطلاق النار في غراتس في 20 يونيو 2015: نظرة إلى الأحداث المأساوية وعواقبها على الجناة والضحايا.

Amokfahrt in Graz am 20. Juni 2015: Ein Rückblick auf die tragischen Ereignisse und die Folgen für Täter und Opfer.
فورة إطلاق النار في غراتس في 20 يونيو 2015: نظرة إلى الأحداث المأساوية وعواقبها على الجناة والضحايا.

إطلاق النار الجماعي في غراتس: الحقيقة المظلمة وراء وفاة ألين ر. في السجن

في 20 يونيو 2015، وقعت واحدة من أكثر حوادث إطلاق النار مأساوية في تاريخ النمسا في غراتس. ألين ر.، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 26 عامًا، تسابق عبر وسط المدينة بسيارة دايو ريكستون التي تزن أكثر من طنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، أصيب 36 شخصا آخرين، من بينهم مشاة وراكبو دراجات، بعضهم بجروح خطيرة. ووقعت الجريمة حوالي الساعة 12 ظهرا، عندما كان هناك حدث كبير يقام في الساحة الرئيسية.

وقد تعمد ألين ر. قيادة سيارته ذات الدفع الرباعي نحو المارة لمسافة كيلومترين وتسبب لهم في إصابات خطيرة. وبعد الرحلة، نزل من السيارة وأصاب اثنين آخرين من المارة بسكين قبل أن تعتقله الشرطة في شميدجاس. وفي المحاكمة التي جرت عام 2016، ظهر الجاني ببدلة بيضاء وذكر أنه تصرف بدافع الخوف. لكن المحكمة صنفت جريمته على أنها “جريمة قتل جماعي مدبرة”، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

آثار دائمة من فورة إطلاق النار

على مر السنين، ظل هذا الهيجان حدثًا مميزًا لشعب غراتس. وسجلت السلطات تأثر أكثر من 100 شخص بشكل مباشر، ونجا العديد منهم لأنهم تمكنوا من الفرار في الوقت المناسب. واجتذبت مراسم التأبين اللاحقة في كنيسة أبرشية غراتس حوالي 500 من المشيعين، وأضاء الآلاف "بحرًا من الشموع" في هيرينجاسه لإحياء ذكرى الضحايا. كما أقيمت مسيرة جنائزية بعد أسبوع من الجريمة شارك فيها العديد من المشاركين وقادها الرئيس الاتحادي آنذاك هاينز فيشر.

في 29 سبتمبر 2016، أُدين ألين ر. أخيرًا وتم إرساله إلى مؤسسة للمجرمين المختلين عقليًا. ولكن مؤخرًا، في نهاية سبتمبر 2023، عُثر عليه ميتًا في زنزانته الانفرادية بسجن شتاين في النمسا السفلى بعد انتحاره ليلة 23 سبتمبر.

العواقب القانونية والنفسية

لا تثير موجة إطلاق النار أسئلة أخلاقية واجتماعية فحسب، بل لها أيضًا أبعاد قانونية تمتد إلى ما هو أبعد من قضية ألين ر. ويوضح حكم صادر عن محكمة العدل الفيدرالية (BGH) بتاريخ 17 أبريل 2018 أن إصابات الصحة العقلية التي تعرض لها ضباط الشرطة أثناء إطلاق النار في المدارس يمكن أيضًا الاعتراف بها قانونيًا. يلعب سياق الإسناد دورًا حاسمًا هنا، ويمكن افتراضه أيضًا في حالة جرائم العنف الخطيرة والمتعمدة.

حصل ضابط شرطة على تعويض بسبب ضعف صحته العقلية في حادث مرتبط بإطلاق نار في مدرسة مهنية. يؤكد حكم BGH على أن الإصابة النفسية يمكن إرجاعها مباشرة إلى حالة من الهياج، وبالتالي يُعزى مرتكب الجريمة إليها. مثل هذه القرارات قد تشكل سوابق مهمة للقضايا المستقبلية.

وتبقى أحداث غراتس وتبعاتها في ذاكرة المواطنين ذكرى. وفي حين أن بعض الآثار المباشرة لهذا الفعل معروفة، فإن التطورات القانونية تظهر أن العواقب الاجتماعية والنفسية بعيدة المدى.