الرهائن في قطاع غزة: الساعة تدق – ما الذي يهدد الآن!
في 17 فبراير 2025، ستناقش إسرائيل المراحل الأولى من وقف إطلاق النار ومفاوضات الرهائن في الصراع مع حماس.
الرهائن في قطاع غزة: الساعة تدق – ما الذي يهدد الآن!
وسط الوضع المتوتر في قطاع غزة والصراع المتصاعد بين إسرائيل وحماس، هناك أصوات متزايدة تحذر من احتمال إنهاء وقف إطلاق النار الحالي. أفاد المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف أنه أجرى محادثات “مثمرة وبناءة” مع إسرائيل وقطر ومصر لتعزيز وقف إطلاق النار المستمر وتبادل الرهائن. هذه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025 ومن المقرر أن تنتهي في 1 مارس/آذار، أصبحت الآن تحديا ملحا للرهائن المحتجزين في أيدي حماس لمدة 500 يوم. ويوجد حاليًا 73 رهينة محتجزًا، ويُعتقد أن العديد منهم ماتوا، مما أثار قلقًا كبيرًا بين أقاربهم. ووفقا لتقارير تايمز أوف إسرائيل، فإن منتدى الأقارب يخطط لتعبئة للفت الانتباه إلى الوضع الحرج للرهائن.
الإنذارات والتهديدات تتزايد
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس إنذارا: إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول بعد ظهر يوم السبت المقبل، فإن إسرائيل ستعلن انتهاء وقف إطلاق النار وستعود إلى قطاع غزة. وأكد نتنياهو أن "القتال العنيف" سيستأنف حتى يتم تفكيك حماس بالكامل. في هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لزيارة وفد مقبلة إلى القاهرة لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب مكتب نتنياهو. ومن ناحية أخرى، تكتسب التوترات في لبنان زخماً جديداً من جانب حزب الله، الذي أصدرت قيادته إنذاراً نهائياً يدعو إسرائيل إلى الانسحاب بحلول الثامن عشر من فبراير/شباط. إلا أن موعد الانسحاب يظل مثيراً للجدال، حيث تطالب إسرائيل بالتمديد حتى نهاية فبراير/شباط.
وتتزايد الضغوط على حماس ليس فقط بسبب المطالب الإسرائيلية، بل وأيضا من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يهدد بالعودة إلى إجراءات أكثر عدوانية إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين على الفور. ويؤكد ترامب أن حماس تتحمل وحدها المسؤولية عن التصعيد، مما يزيد الوضع تعقيدا. وقد اضطرت حماس مؤخراً إلى إعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية مع تعليق إطلاق سراح المزيد من الرهائن إلى أجل غير مسمى، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من جانب الحركة لتعزيز موقفها التفاوضي. في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجانبين إلى الوفاء بالتزاماتهما من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.