هجوم وحشي بالسكين في مسجد: رئيس الوزراء يدين الحادث المميت

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تعرض مؤمن لهجوم قاتل في مسجد بجنوب فرنسا. ويثير الحادث تساؤلات حول الإسلاموفوبيا.

هجوم وحشي بالسكين في مسجد: رئيس الوزراء يدين الحادث المميت

وقعت، الجمعة، حادثة مروعة في مسجد بقرية لا غراند كومب جنوبي فرنسا، قُتل فيها أحد المصلين متأثرا بعشرات الطعنات. وبعد ذلك هرب الجاني، الذي يقال إنه قام بتصوير الجريمة وهو يصرخ بشتائم معادية للإسلام، من مكان الحادث. وبحسب المدعي العام عبد الكريم القريني، فإن المهاجم يجري بالفعل البحث عنه بينما يدرس مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب تولي القضية. وتم العثور على الضحية، وهو شاب كان يتردد بانتظام على المسجد، أثناء وصول مصلين آخرين لأداء صلاة الجمعة. ولم يكن في المسجد وقت الهجوم سوى مرتكب الجريمة والضحية. ولم يكن المهاجم معروفًا من قبل ولم تتم رؤيته في المجتمع.

وأدانت الحكومة الفرنسية هذه الجريمة المروعة. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التحقيق في كافة جوانب جريمة القتل هذه. وتزايدت الهجمات المعادية للإسلام في فرنسا بشكل حاد في السنوات الأخيرة. ويظهر تقرير الإسلاموفوبيا الأوروبي لعام 2023 أن الحوادث المعادية للمسلمين في فرنسا زادت بنسبة 29%. وقد ارتبطت هذه الزيادة بقوة بـ "قانون مناهضة الانفصالية" والمشاعر الاجتماعية الأوسع التي تؤيد التمييز والعنف ضد المسلمين.

سياق الإسلاموفوبيا في أوروبا

ويتناول التقرير، الذي كتبه 33 خبيرا، انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في 28 دولة أوروبية، ويوثق زيادة مثيرة للقلق في حوادث الإسلاموفوبيا، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023. وتم تسجيل ما مجموعه 1926 حادثة معادية للإسلام في ألمانيا في عام 2023، بزيادة قدرها 114% مقارنة بالعام السابق، ووقعت معظم الحوادث بعد 7 أكتوبر.

علاوة على ذلك، يوضح التقرير أن العنصرية ضد المسلمين لا تتجلى في العنف الجسدي فحسب، بل أيضًا في التمييز في مكان العمل وفي التعليم. تواجه النساء المسلمات، وخاصة اللاتي يرتدين الحجاب، أوقاتًا صعبة بشكل خاص في عالم العمل، ويقل احتمال دعوتهن لإجراء المقابلات بنسبة 40٪.

مطالب بمكافحة التمييز

وتدعو الوثيقة إلى تسجيل أكثر دقة لحوادث الإسلاموفوبيا واتخاذ إجراءات قانونية أكثر صرامة. إن الصور الناقدة للمسلمين في وسائل الإعلام تعزز الخطابات المعادية للمسلمين وتساهم في تآكل الثقة في المجتمعات الأوروبية. ولمواجهة ذلك، هناك حاجة إلى تعريف موحد لكراهية الإسلام، وكذلك تعزيز البرامج التعليمية لرفع مستوى الوعي حول العنصرية والتمييز.

إن الحادث الحالي الذي وقع في لا غراند كومب يجعل الحاجة الملحة لمكافحة جرائم الكراهية ودعم المجتمعات المتضررة أكثر وضوحا. ويجب على رئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان مجتمع آمن وشامل لجميع المواطنين.