سياحة الطماطم: يجلب المصطافون وجباتهم الخفيفة إلى الشاطئ!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

يعكس الجدل حول "سياحة الطماطم" في البلقان اتجاهات مثيرة للقلق في السياحة اليونانية.

Die Debatte über „Tomaten-Tourismus“ am Balkan spiegelt besorgniserregende Trends im griechischen Tourismus wider.
يعكس الجدل حول "سياحة الطماطم" في البلقان اتجاهات مثيرة للقلق في السياحة اليونانية.

سياحة الطماطم: يجلب المصطافون وجباتهم الخفيفة إلى الشاطئ!

شكل جديد من أشكال السياحة يثير ضجة على شواطئ اليونان. انتشرت ظاهرة ما يسمى بـ "سياحة الطماطم". ويحضر زوار الشاطئ، ومعظمهم من البلقان، طعامهم الخاص لتوفير التكاليف. ويظهر هذا في مثال حديث من اليونان، حيث تم تصوير كرسي الشاطئ المجهز ببذخ مع الطعام، مما أثار نقاشًا حيويًا على وسائل التواصل الاجتماعي. يفسر النقاد هذه الممارسة على أنها علامة على السياحة الجماعية الرخيصة، بينما يمتدح المؤيدون سعة الحيلة والوعي بالميزانية لدى المصطافين، كما ذكرت Kosmo.

وتتراوح درجات الحرارة على الشواطئ اليونانية حاليا بين 25 و28 درجة، وهو الطقس المثالي لزيارة الشاطئ. وفي الوقت نفسه، تنخفض أسعار كراسي الاستلقاء بشكل ملحوظ أكثر من المتوقع، مما يزيد من جاذبية العديد من المصطافين. ومع ذلك، يطالب المنتقدون بألا يتخلى المصطافون عن زيارة المطاعم، ويجب أن يطالبوا بظروف عطلة لائقة. تعكس المناقشة حول "سياحة الطماطم" انقسامات مجتمعية أعمق، وخاصة التسامح مع أنماط الحياة المختلفة.

المناقشات والتغيرات الاجتماعية

ما يثير الاهتمام بشكل خاص في هذا السياق هو حقيقة أن السياحة اليونانية والتغيرات المرتبطة بها في الصناعة لها جوانب عديدة. أظهرت دراسة استقصائية عن الأطعمة الأكثر شعبية في الحانات اليونانية أن أطباق اللحوم مثل بيتا جيروس و سوفلاكي أو مسقعة تحظى بشعبية خاصة. يؤكد إجمالي 350 صوتًا تفضيل الأطباق اليونانية النموذجية، كما يلاحظ Griechenland.net.

اليونان تواجه سياحة قياسية. وفي عام 2023، تجاوزت أعداد السياح الأرقام القياسية المسجلة في السنوات السابقة، على الرغم من التحديات مثل حرائق الغابات والفيضانات. للسياحة تأثير هائل على اقتصاد البلاد: حوالي خمس الناتج المحلي الإجمالي يأتي من هذه الصناعة، التي توفر أيضًا 18٪ من الوظائف. وبحلول سبتمبر 2023، حقق القطاع إيرادات تبلغ حوالي 18 مليار يورو، مع توقعات بأكثر من 20 مليار يورو للعام بأكمله، وفقًا لـ Reisereporter.

اتخذت الحكومة اليونانية تدابير لتنظيم السياحة. تم إدخال نظام الفترات الزمنية في الأكروبوليس في أثينا، مما يحد من أعداد الزوار إلى 20000 يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض ضريبة المناخ اعتبارًا من عام 2024 لزيادة الموارد المالية لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية. وفي الوقت نفسه، أصبح من الواضح أنه على الرغم من الازدهار، لم يعد العديد من السكان المحليين قادرين على تحمل تكاليف قضاء العطلة في وطنهم، وهو ما يعزز المناقشة حول التأثيرات المترتبة على السياحة الضخمة.

إن التحديات اليومية التي يواجهها السكان المحليون وارتفاع تكاليف الخدمات تجعل العديد من اليونانيين يفكرون في خيارات بديلة لقضاء العطلات. تريد صناعة السياحة اليونانية توسيع عروضها أيضًا لتعزيز السياحة الصحية والسفر الثقافي، وهو ما قد يكون حاسمًا لمستقبل البلاد.