فيينا تستثمر 325 مليون يورو في التنوع الثقافي الإبداعي في 2024!
تدعم فيينا الثقافة بمبلغ 325 مليون يورو لعام 2024. وتقدم ماج كاوب-هاسلر الاستراتيجية الثقافية لعام 2030 لتعزيز التنوع.

فيينا تستثمر 325 مليون يورو في التنوع الثقافي الإبداعي في 2024!
في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، تركز فيينا بشكل خاص على الفن والثقافة. وأكد في مناقشة خاصة حول القوائم المالية 2024 مستشارة المدينة للثقافة والعلوم، ماج.أ فيرونيكا كاوب-هاسلر وأهمية وجود سياسة ثقافية موثوقة لتعزيز التنوع الإبداعي في المدينة. وتحددت الميزانية الثقافية لعام 2024 بنحو 325 مليون يورو، وهو ما يمثل تصحيحا في مواجهة التضخم ويهدف إلى مواجهة تحديات التضخم والاستقطاب الاجتماعي.
وأبلغ كاوب-هاسلر الجلسة العامة بالتقدم المحرز في الاستراتيجية الثقافية 2030 والتي يتم تنفيذها بالمدينة. تتضمن هذه الإستراتيجية ثمانية مجالات عمل تهدف إلى ضمان الثقافة الميسرة والمشاركة الشاملة والتنوع وتكافؤ الفرص. المدينة ملزمة بمواصلة مبادرة الأجر العادل وتعزيز المشاركة الثقافية لجميع المواطنين.
المشاريع والمبادرات المبتكرة
مقدمةمسرح الشباب فيينا، والذي من المقرر إطلاقه في خريف عام 2024. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم إنتاجات لجمهور الشباب في خمس مناطق مختلفة في المدينة وبالتالي تعزيز الاستدامة الثقافية. وأكد كاوب هاسلر أيضًا أنه سيتم افتتاح المركز الجديد قريبًامتحف براترفي مارس 2024، والذي يثير الإعجاب بالبناء الخشبي المستدام والتقنيات الحديثة. سيضاعف المتحف العرض التاريخي لبراتر فيينا ويوفر بهوًا غير مخصص للاستهلاك كنقطة التقاء.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية لـ "شونبيرج 150" في عام 2024، والتي تدعمها المدينة من أجل جعل الملحن الشهير أرنولد شونبيرج والموسيقى الجديدة في متناول جمهور واسع.
السياسة الثقافية كركيزة اجتماعية
وأوضح كاوب-هاسلر أن الثقافة ليست مجرد نشاط ترفيهي، ولكنها سلعة أساسية تعمل على تعزيز الديمقراطية ونوعية الحياة والقوة الاقتصادية لفيينا بشكل مستدام. ومن أجل تلبية احتياجات المدينة المتنامية، عقدت مؤتمرات حوارية وورش عمل لتطوير الاستراتيجية الثقافية. وتظهر النتائج تركيزا واضحا على إمكانية الوصول والضمان الاجتماعي في القطاع الثقافي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز الإطار الثقافي للعمل من خلال الوضع الحالي للميزانية. عالي التقرير الثقافي 2023 وتشير الزيادة المستمرة في الميزانية إلى تحسن واضح في الموارد المالية للمشاريع الثقافية، حتى لو لم يصل المبلغ إلى مستوى عام 2009. وتبلغ حصة الثقافة في إجمالي الميزانية حاليا 0.84%، وهو ما يمثل انخفاضا طفيفا.
في المجمل، تدفقت ملايين اليورو على الإمدادات الأساسية للمؤسسات الثقافية بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي تعزز الاستدامة وزيادة وضوح التنوع في القطاع الثقافي. ويطالب المسؤولون عن الثقافة بأن يظل التركيز على التدابير الرامية إلى تعزيز المشهد الفني والثقافي من أجل تأمين البنية التحتية الثقافية في فيينا على مستوى عال.