سوريا: من تجارة المخدرات إلى قيم جديدة – هيئة تحرير الشام تحارب الكبتاغون!
ويظهر تدمير تجارة الكبتاغون بعد سقوط الأسد في كانون الثاني/يناير 2025 واضحا في الضواحي الغربية لدمشق.
سوريا: من تجارة المخدرات إلى قيم جديدة – هيئة تحرير الشام تحارب الكبتاغون!
في قلب سوريا، حيث تمثل فوضى الحرب الأهلية بداية جديدة قاتمة، كشفت قوات هيئة تحرير الشام (HTS) عن منشآت مذهلة لإنتاج المخدرات كانت تعمل ذات يوم كجزء من إمبراطورية بشار الأسد الإجرامية. تم اكتشاف أكثر من خمسة ملايين حبة كبتاغون في قاعدة المزة الجوية المهجورة في دمشق، وكانت مخصصة للتصدير إلى الدول المجاورة الغنية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ووفقاً لقائد هيئة تحرير الشام، أبو مهند، فقد تم استخدام الموقع كسجن وسجن بعد سقوط نظام الأسد، مما يكشف عن العلاقة المظلمة بين السياسة وتجارة المخدرات، كما قال قائد هيئة تحرير الشام أبو مهند. أخبار ا ف ب ذكرت.
كانت المنطقة تستخدم في السابق كملاذ للإماراتيين الأثرياء، وتحولت إلى واحدة من أكبر مصانع الأدوية في العالم. ويقدر الخبراء أن الإيرادات العالمية من تجارة الكبتاجون تبلغ نحو 10 مليارات دولار سنويا، حيث يحصل الأسد ونظامه وحده على حوالي 2.4 مليار دولار سنويا. ومع سقوط النظام وإنشاء هيئة تحرير الشام كهيكل جديد للسلطة، يتم الآن استهداف صناعة الكبتاغون الضخمة لتخليص الشعب السوري من هذه الآفة. وعبّر زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني عن نفسه منتصراً: “بفضل الله تعالى تتطهر سوريا”. اليوم.في.
كانت حبوب الكبتاجون، التي كانت تُصنع في السابق في مختبرات سرية ومنشآت غير مزعجة، بما في ذلك مصنع سابق للرقائق في دوما ومنشآت أخرى مختلفة، جزءًا من شبكة بمليارات الدولارات أصبحت قوة مهيمنة في المنطقة. قبل الحرب، تم اختراع الكبتاجون كدواء وصفة طبية، لكنه أثبت نفسه كمنشط شعبي في المنطقة، يجذب المقاتلين والمواطنين الأثرياء. هذا التحول في تجارة المخدرات لم يخلق واقعا اقتصاديا جديدا فحسب، بل يشكل أيضا تحديا لاستقرار سوريا في المستقبل. ولذلك تبقى مشكلة المخدرات من أكثر المهام حساسية بالنسبة للقيادة الجديدة في سعيها لاستعادة السيطرة وتخليص المجتمع السوري من ندوب إدمان المخدرات وعواقبه.