مأساة قبالة رودس: غرق ثمانية لاجئين في حادث قارب
غرق ما لا يقل عن ثمانية مهاجرين بعد اصطدام قارب بهم مع خفر السواحل اليوناني قبالة رودس.

مأساة قبالة رودس: غرق ثمانية لاجئين في حادث قارب
دراما مأساوية على الماء! غرق ما لا يقل عن ثمانية مهاجرين ولاجئين بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل اليونان. ووقعت الأحداث المروعة في بحر إيجه عندما طارد خفر السواحل اليوناني قارب اللاجئين.
ووقعت الكارثة بالقرب من جزيرة رودس الشهيرة. وبحسب ما ورد فقد سائق القارب السريع السيطرة عليه أثناء محاولته التملص من خفر السواحل. وفي محاولة يائسة للهرب، انقلب القارب وسقط عدد من الركاب في الماء. ومن المأساوي أنه تم إنقاذ 18 شخصًا فقط بينما انتشل خفر السواحل ثماني جثث.
الفوضى واليأس
اكتشفت السلطات اليونانية القارب أثناء محاولته إنزال الأشخاص بالقرب من شاطئ أفاندو. وأفاد خفر السواحل أن قارب اللاجئين اصطدم بسفينتهم أثناء المطاردة. وتم إلقاء القبض على السائق، لكن العدد الدقيق للركاب لا يزال غير واضح.
أصبح وضع المهاجرين في اليونان حرجًا بشكل متزايد. ووفقاً لوزارة الهجرة واللجوء، فقد حدثت زيادة بنسبة 25% في عدد الوافدين هذا العام، مع تأثر رودس وجنوب شرق بحر إيجه بشكل خاص، مع زيادة بنسبة 30%. تأتي هذه الأرقام المخيفة في سياق تطور مثير للقلق: فقد غرقت القوارب بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة وعدد الوفيات آخذ في الارتفاع.
انتهاكات حقوق الإنسان في التركيز
يواجه خفر السواحل اليوناني بشكل متزايد ادعاءات خطيرة. ويتهمهم طالبو اللجوء والمنظمات الإنسانية بقلب القوارب من خلال محاولة قطرها أو منعها من الرسو. كما وجد الاتحاد الأوروبي أدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين التي تم بناؤها حديثا بتمويل من الاتحاد الأوروبي في جزر بحر إيجه اليونانية، بما في ذلك ادعاءات خطيرة بالعنف الجنسي ضد الأطفال.
إن المأساة التي وقعت قبالة رودس هي دليل قاتم آخر على الظروف الخطيرة التي يحاول فيها المهاجرون الوصول إلى أوروبا. ويواجه المجتمع الدولي التحدي المتمثل في معالجة هذه الأزمة الإنسانية مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين.