كلاغنفورت: زوج أساء إلى زوجته وأطفاله لسنوات!
زوج يبلغ من العمر 44 عامًا يشتبه في أنه أساء معاملة أسرته لسنوات. الشرطة تتخذ الإجراءات.

كلاغنفورت: زوج أساء إلى زوجته وأطفاله لسنوات!
هزت حالة مخيفة من العنف المنزلي مدينة كلاغنفورت في 8 نوفمبر 2025. الساعة الواحدة بعد الظهر. تم استدعاء الشرطة بسبب الضوضاء في الشقة. وتبين في الموقع أن زوجاً يبلغ من العمر 44 عاماً، قام بضرب زوجته البالغة من العمر 35 عاماً عدة مرات على وجهها، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. كما أن هناك شكوك جدية بأن الرجل هدده بالقتل وأساء إلى زوجته على مدى عدة سنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، تأثرت ابنة الزوجين البالغة من العمر 16 عاماً من أعمال العنف. وقد أُجبرت، تحت التهديد بالضرب، على عدم مغادرة الشقة خارج ساعات الدراسة. ويوجد أيضًا أطفال آخرون في الأسرة تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا ويعتبرون أيضًا ضحايا للعنف المنزلي.
التدابير القانونية وخيارات الحماية
ونظراً لخطورة الاتهامات، فرضت الشرطة على الفور منعاً من الدخول والاقتراب من الزوج. وبعد المقابلة، أمر المدعي العام بإرسال الرجل إلى سجن كلاغنفورت. هذه الخطوات هي جزء من إطار قانوني أكبر تم وضعه في النمسا لحماية ضحايا العنف المنزلي. دخل قانون الحماية من العنف الأول حيز التنفيذ في 1 مايو 1997، ويسمح للشرطة بطرد مرتكبي الجرائم المحتملين من منازلهم لمدة تصل إلى أسبوعين، وهو ما تم تحديده بواسطة [bmfwf.gv.at](https://www.bmfwf.gv.at/frauen-und-gleichstellung/greif-gegen-frauen/freude Formen/haeusliche-violent.html) كواحد من القوانين الثلاثة أعمدة الحماية الأصلية.
منذ عام 2020، تم أيضًا تفعيل حظر الاقتراب الشخصي، والذي يحظر الاقتراب من الضحية على مسافة 100 متر. يمكن أن يؤدي عدم الامتثال إلى غرامات تصل إلى 2500 يورو. بالإضافة إلى هذه التدابير، تتوفر مراكز الحماية من العنف للمتضررين، والتي تقدم الدعم في شكل خطط السلامة والمشورة القانونية والمساعدة النفسية والاجتماعية. ولهذه الأطر القانونية أهمية بالغة لضمان سلامة الضحايا وتحريرهم من المواقف التي تهددهم.
استراتيجيات الوقاية من العنف المنزلي
ومن أجل مكافحة العنف المنزلي بشكل فعال، تم تطوير العديد من استراتيجيات الوقاية منذ صدور قانون الحماية من العنف. يؤكد [parlament.gv.at] (https://www.parlament.gv.at/fachinfos/rlw/Wie-soll-haeuslicher-Gewalt-vorgebiegt- Werden) على أن مرافق التدخل في جميع الولايات الفيدرالية تضمن الدعم السريع للأشخاص المعرضين للخطر. وهذه الآليات، التي تم تكييفها أيضًا مع حالات الأزمات، لا تقدم مساعدة فورية فحسب، بل تقدم أيضًا خيارات حماية طويلة المدى.
كما أدت التغييرات الأخيرة في القانون إلى توسيع قدرة الشرطة والسلطة القضائية على اتخاذ المزيد من التدابير التي تركز على الضحايا. ومن بين أمور أخرى، تم إدخال جريمة جنائية جديدة تتعلق بـ "الاستمرار في استخدام العنف"، مما يسمح بمعاقبة العنف على مدى فترات زمنية أطول بقسوة أكبر. إن عدد الحالات التي يصبح فيها النساء والأطفال ضحايا للعنف المنزلي يجعل الحاجة إلى مثل هذه الأنظمة أكثر إلحاحًا.
إن هذه الحادثة الحالية ليست مجرد حادثة معزولة؛ إنه جزء من مشكلة أكبر تظل مخفية في العديد من الأسر والمجتمعات. تتطلب مكافحة العنف المنزلي اتخاذ تدابير قانونية وإعادة تفكير اجتماعي. ومن الأهمية بمكان ألا يتم التسامح مع الاعتداء وإساءة استخدام السلطة في العلاقات، وأن يحصل المتضررون على الدعم الذي يحتاجونه للخروج من دائرة العنف.