التركيز على هدايا عيد الميلاد: الأسر ذات الدخل المنخفض تدخر مبالغ كبيرة!
اعتبارًا من 17 ديسمبر 2024، أظهرت دراسة أن 17% من الأسر النمساوية ذات الدخل المنخفض لا تشتري الهدايا.

التركيز على هدايا عيد الميلاد: الأسر ذات الدخل المنخفض تدخر مبالغ كبيرة!
وفي تطور مثير للقلق في عيد الميلاد، قال 17% من الأسر في النمسا التي يقل دخلها الشهري الصافي عن 2000 يورو إنهم لن يشتروا أي هدايا هذا العام. هذا يعني أن ما يقرب من 180 ألف أسرة يتعين عليها التخلي عن الهدايا أو خفض إنفاقها بشكل كبير بسبب أزمة التضخم المستمرة، وفقًا لتقارير اليوم. وبالمقارنة، فإن الأسر ذات الدخل المرتفع في الربع الأعلى دخلا، والتي تكسب أكثر من 5000 يورو صافيا شهريا، يمكنها أن تحمل صورة مختلفة تماما: ثلاثة في المائة فقط منهم يقعون في مجموعة رافضي الهدايا وينفقون ما متوسطه حوالي 920 يورو على هدايا عيد الميلاد. وهذا يوضح الاختلافات الشديدة في الإنفاق في عيد الميلاد: ففي حين تنفق الأسر ذات الدخل المنخفض ما مجموعه حوالي 300 مليون يورو، تستثمر أغنى الأسر حوالي 950 مليون يورو على الهدايا.
عدم المساواة في الثروة في أوروبا
وحالة الأسر ذات الأصول الضعيفة في النمسا ليست معزولة. وتظهر نظرة على توزيع الثروة في أوروبا صورة مماثلة لعدم المساواة. ووفقا لتقرير صادر عن bpb، تمتلك أغنى الأسر في ألمانيا حوالي 56% من صافي الأصول، في حين أن أفقر 10% لا يملكون سوى حصة ضئيلة. ويمكن ملاحظة هذه الفجوة أيضًا في بلدان أخرى، حيث تقع حصة كبيرة من الثروة في أيدي قلة من الناس. في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، امتلك أغنى 10% أكثر من نصف جميع الأصول في عام 2021، مما يسلط الضوء على عدم المساواة المثير للقلق داخل الدول الأعضاء وفيما بينها.
أحد أسباب هذا التفاوت هو ملكية العقارات. وفي ألمانيا، حيث يمتلك 45% فقط من الأسر ممتلكات، يبدو التفاوت في الثروة واضحا بشكل خاص. وفي المقابل، في بلدان مثل سلوفاكيا ومالطا، تمتلك أكثر من 70% من الأسر ممتلكاتها الخاصة، مما يساهم في توزيع أكثر عدالة للثروة. وتصبح هذه الفجوة في الدخل والثروة ملحوظة بشكل خاص في فترة التأمل التي تسبق عيد الميلاد وتعزز التساؤل حول كيفية تأثير هذه الاختلافات على المجتمع.