فون دير لاين تحصل على جائزة شارلمان: أوروبا بحاجة إلى المزيد من التماسك!
ستحصل أورسولا فون دير لاين على جائزة شارلمان الدولية في آخن في 29 مايو 2025 لقيادتها في أوروبا.

فون دير لاين تحصل على جائزة شارلمان: أوروبا بحاجة إلى المزيد من التماسك!
من المقرر أن تتسلم أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، جائزة شارلمان الدولية في آخن يوم الخميس. exxpress.at يؤكد على أن هذا التكريم مُنح لدوره باعتباره "صوتًا قويًا لأوروبا في العالم" ولتمثيل مصالح الاتحاد الأوروبي. تم منح جائزة شارلمان لخدمات الوحدة الأوروبية لمدة 75 عامًا؛ ومن بين الفائزين بالجوائز المهمة في السنوات الأخيرة ونستون تشرشل وأنجيلا ميركل والبابا فرانسيس.
وتتضمن الجائزة شهادة وميدالية ذهبية، وسميت على اسم الإمبراطور شارلمان الذي يعتبر "أبو أوروبا". افتتح ملك إسبانيا فيليبي السادس حفل توزيع الجوائز بخطاب دعا فيه إلى "المزيد من أوروبا" وتحدث بشدة ضد التراجع عن الاتحاد الأوروبي. وفقًا لـ WDR، فإنه يؤكد على أن المجتمعات الوطنية المنفصلة تضر برفاهية الأوروبيين وأن 27 دولة يجب أن تعمل معًا للتصدي للتحديات العالمية بشكل فعال.
الوحدة الأوروبية والتحديات
وفي كلمتها التي ألقتها في قاعة التتويج بمجلس مدينة آخن، أعربت فون دير لاين عن ارتباطها العميق بالفكرة الأوروبية. وتحذر من الإهمال في الاتحاد الأوروبي وتشير إلى الحرب ضد أوكرانيا، التي تعتبرها مثالاً على التهديدات التي تواجهها أوروبا. وتشرح قائلة: "علينا أن نستثمر في أمننا للدفاع عن السلام". كما تعرب عن قلقها بشأن عودة ظهور الأحزاب المتطرفة في أوروبا، كما أبرزت Tagesschau.
وسلط فريدريش ميرز، المستشار الاتحادي والمتحدث الضيف، الضوء على إنجازات فون دير لاين ووصفها بأنها "ممثلة قوية لأوروبا القوية". وشدد على أن منح جائزة شارلمان لفون دير لاين كان "مستحقا للغاية"، وأشار إلى أن هناك توترات جديدة متزايدة في الفضاء الدولي. وأعلن ميرز أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وأنه سيتم اتخاذ قرارات بعيدة المدى في قمة الناتو المقبلة في يونيو.
آثار جائزة شارلمان
تبلغ قيمة جائزة شارلمان مليون يورو، وسيتم استخدام أموال الجائزة في المشاريع المؤيدة لأوروبا التي يتم تحديدها بالتشاور مع الفائزين بالجائزة. ويعتبر WDR علامة على دعم قيم ومبادئ التعاون الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، نفت السفارة الأوكرانية في برلين التقارير التي تفيد بأن الرئيس زيلينسكي ألغى مشاركته في حفل توزيع الجوائز بسبب التهديد بهجوم روسي.
باختصار، لا يُظهر الحدث الذي وقع في آخن الاعتراف بإنجازات فون دير لاين فحسب، بل يُظهر أيضًا التحديات التي تواجهها أوروبا حاليًا والحاجة إلى الاستجابة بطريقة موحدة وقوية. تظل جائزة شارلمان رمزًا مهمًا للتفاهم الدولي والتعاون الأوروبي المستمر.