الكنائس تحذر: سياسة الهجرة تهدد بأضرار جسيمة للديمقراطية!
فرانكفورت، 1 مارس 2025: يحلل عالم السياسة توماس بيبريشر التوترات المتزايدة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والكنائس بينما تناقش أحزاب الاتحاد سياسة الهجرة بشأن طلبات حزب البديل من أجل ألمانيا.
الكنائس تحذر: سياسة الهجرة تهدد بأضرار جسيمة للديمقراطية!
التوترات بين الاتحاد والكنائس تتزايد! يؤكد العالم السياسي توماس بيبريشر في مقابلة مع مرآة أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي يعتمدان بشكل كبير على علاقتهما بالكنائس، على الرغم من تراجع أهميتهما الثقافية. ويوضح أن الاتحاد، الذي كان قائمًا في السابق على رؤية مسيحية للإنسانية، فقد فقد الاتصال بشكل متزايد مع الأوساط الاجتماعية الكبرى ويتجه أكثر نحو الليبرالية الاقتصادية. وهذا التغيير يمكن أن يزيد من تعريض العلاقات مع الكنائس للخطر، خاصة وأن القيم المذهبية مثل الرعاية والإحسان تتعارض مع سياسة الهجرة الحالية، التي تعمل بشكل متزايد على إبعاد طالبي اللجوء على الحدود.
في نداء مؤثر، أصدر ممثلو الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD) ومؤتمر الأساقفة الألمان الكاثوليك تحذيرًا عاجلاً لأحزاب CDU/CSU. وفقا لرسالة ذلك الأخبار اليومية ونقلاً عنهم، فإنهم يخشون أن تتعرض الديمقراطية في ألمانيا لضرر كبير إذا نفذ الاتحاد مقترحات لتشديد سياسة الهجرة في البوندستاغ بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا. تعرب الكنائس عن انتقاداتها للنقاش السياسي الحالي وتحذر من أنه لا يؤدي إلا إلى تأجيج التحيزات ضد المهاجرين ولا يساهم في حل المشاكل القائمة. ويشير بيانهم على وجه الخصوص إلى مشروع قانون "الحد من التدفق"، الذي يتوخى تغييرات مثل الحد من الهجرة وإنهاء لم شمل الأسرة، والذي يعتبرونه غير فعال لأن المسؤولين عن الهجمات غالباً ما يكونون مرضى عقليين.
التوتر بين التقليد والتقدم
يرى بيبيريشر أن الفجوة المتزايدة بين الاتحاد والكنائس مثيرة للقلق. ويقول: "إن التوتر واضح"، مشيراً إلى أن حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي يمران بمرحلة حرجة حيث أصبح الاعتراف بمؤسساتهما المسيحية أقل فأقل. ولا تحذر الكنائس من التعاون المحتمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا فحسب، بل تؤكد أيضا على أن مشاريع القوانين هذه لا تحمي المجتمع، بل تثير المخاوف السياسية وبالتالي تعرض التماسك الاجتماعي للخطر.