العد التنازلي لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين: الإمارات تتبنى حلول أزمة المناخ العالمية!
قادة العالم يجتمعون في باكو في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) بعد 50 يوماً لتعزيز العمل المناخي وتوافق الإمارات العربية المتحدة.
العد التنازلي لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين: الإمارات تتبنى حلول أزمة المناخ العالمية!
في أقل من 50 يوما، سيبدأ مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرون لتغير المناخ، المعروف باسم COP29، في باكو. يجتمع القادة من جميع أنحاء العالم لتقديم منظور مشترك جديد بشأن معالجة تغير المناخ. في الأسبوع الماضي، سافر مسؤولون كبار من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول القضايا الرئيسية. وشملت هذه التحديات تمويل المناخ، وتوافق الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، واستخدام الطاقة النظيفة.
لقد نجحت مؤتمرات الأطراف الماضية في إثارة نقاش واسع النطاق حول تدابير حماية المناخ. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى توافق دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم اعتماده في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي. وكان هذا بمثابة حل وسط تاريخي شارك فيه 198 طرفاً، بهدف واضح يتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى حد أقصى قدره 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة. ويمثل هذا أساسًا مهمًا لتعزيز الحلول المبتكرة والأهداف المناخية الطموحة.
مواضيع هامة والتقدم
وشدد عبد الله البلعلة، مساعد وزير الطاقة والشؤون المستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على ضرورة اتباع نهج عالمي لمعالجة تغير المناخ. وأوضح أن "الهدف من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين هو جمع الأصوات المتنوعة وإنشاء نموذج شامل لتطوير الحلول المشتركة". لقد أثبت التعاون على المستوى الدولي أهمية بالغة لتعزيز حماية المناخ. بشر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بعصر جديد من العمل المناخي الذي شارك فيه جميع أصحاب المصلحة، من الحكومات إلى الشركات إلى المجتمعات.
وكانت المبادرة الرئيسية التي انبثقت عن المحادثات هي إنشاء ما يسمى بترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف، والتي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة مع أذربيجان والبرازيل. وتهدف هذه الشراكة إلى ضمان الاستمرارية والاستدامة في تدابير حماية المناخ.
وشدد خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن على دور الإمارات كدولة رائدة في مجال حماية المناخ. وقد أعلنوا عن خطط لاستثمار أكثر من 163 مليار دولار في الطاقة النظيفة والمتجددة في السنوات المقبلة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
بالإضافة إلى ذلك، تمت تعبئة تمويل كبير في إطار COP28. وقد تلقى صندوق الخسائر والأضرار، الذي يديره البنك الدولي، بالفعل التزامات بقيمة 800 مليون دولار، بما في ذلك 100 مليون دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد هذا الصندوق حاسما لمساعدة البلدان الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ. تم إطلاق مبادرة ALTÉRRA أيضًا لتعزيز تمويل المناخ في البلدان النامية.
كما التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 ووضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن الغذائي. ومن خلال "مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ"، تهدف دولة الإمارات إلى زيادة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً وتعزيز النظم الغذائية المستدامة.
ولذلك يمثل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون القادم معلما هاما لتكثيف الجهود المشتركة لمكافحة تغير المناخ. ويبقى أن نرى إلى أي مدى يمكن للدول المعنية أن ترقى إلى مستوى الأهداف الطموحة لإجماع الإمارات العربية المتحدة من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية في نهاية المطاف. والمجتمع الدولي مدعو لمواجهة هذه التحديات.
لقد تم إحراز تقدم مهم فيما يتعلق بسياسة المناخ في المؤتمر الأخير لمؤتمر الأطراف، ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات. قد تكون المحادثات المقبلة في باكو حاسمة في تحديد مدى فعالية استجابة المجتمع العالمي للتهديد المتمثل في تغير المناخ. التفاصيل حول هذا الحادث لا تزال متناثرة، ولكن تقارير www.presseportal.de أن COP29 سوف تلعب دورا هاما في المعركة العالمية ضد تغير المناخ.