بوتين يشير إلى التقدم: هل تلوح نهاية حرب أوكرانيا في الأفق؟

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وتجري روسيا والولايات المتحدة مفاوضات بشأن معاهدة سلام محتملة في الصراع الأوكراني. يتم إحراز تقدم، ولكن لا تزال هناك عقبات كثيرة.

Russland und die USA verhandeln über einen möglichen Friedensvertrag im Ukraine-Konflikt. Fortschritte, aber viele Hürden bleiben.
وتجري روسيا والولايات المتحدة مفاوضات بشأن معاهدة سلام محتملة في الصراع الأوكراني. يتم إحراز تقدم، ولكن لا تزال هناك عقبات كثيرة.

بوتين يشير إلى التقدم: هل تلوح نهاية حرب أوكرانيا في الأفق؟

وسط الصراعات المستمرة والتوترات الجيوسياسية، هناك أنباء عن مفاوضات السلام في حرب أوكرانيا. أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن هناك “تقدما بطيئا ولكنه أكيد” في عملية التفاوض. ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة أن زاخاروفا لم تذكر أوكرانيا إلا نادراً، مما يعكس الديناميكيات المعقدة للمفاوضات. كما تدعو روسيا الولايات المتحدة إلى الدفاع عن نفسها ضد دول أوروبا الغربية التي يمكن أن تعرقل التقدم في عملية التفاوض.

ومن ناحية أخرى، يتدخل الزعماء الأوروبيون لتجنب الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا. وقد نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفعل 20 نقطة قيد المناقشة، بينما لم تصدر روسيا بيانًا رسميًا بشأنها بعد. كما أعربت زاخاروفا عن استعداد روسيا للتفاوض على اتفاق يتضمن ضمان عدم الاعتداء للدول الأوروبية أو حلف شمال الأطلسي. وكان رئيس الكرملين فلاديمير بوتين قد قال في وقت سابق إنه يرفض المزاعم عن هجوم محتمل على دول الناتو وسيقدم التزامًا مكتوبًا وملزمًا قانونًا.

المفاوضات الحالية والاجتماعات المنفصلة

دخلت المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا إلى الجولة التالية. وبعد محادثات في برلين بين الدول الأوروبية الرائدة والولايات المتحدة وممثلي أوكرانيا، سيتم الآن مناقشة النتائج في ميامي، فلوريدا. ويشارك ممثلون عسكريون أيضًا في هذه المناقشات. ومع ذلك، فمن المهم أن روسيا لم تشارك في المفاوضات في برلين. ويتواجد مسؤولون حكوميون أوكرانيون وأوروبيون، بما في ذلك غونتر سوتر، في فلوريدا، بينما يرأس الوفد الروسي كيريل دميترييف، مستشار الرئيس بوتين.

وتشمل المواضيع التي تم تناولها في برلين الضمانات الأمنية والقضايا الإقليمية. وتعهدت أوروبا بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا وتم إحراز تقدم في الضمانات الأمنية لوقف إطلاق النار. تقدم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضمانات يمكن مقارنتها بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو. وعلى الرغم من هذه التطورات، يرى زيلينسكي أن الانضمام إلى الناتو أمر غير واقعي في الوقت الحالي، لكنه لا يريد التخلي عن الهدف ويقترح بدلاً من ذلك الانضمام السريع إلى الاتحاد الأوروبي.

خلافات ووجهات نظر

وعلى الرغم من المناقشات الجارية، فإن قضية الأراضي لا تزال معقدة. وتطالب روسيا بالتخلي عن المدن ذات الأهمية الاستراتيجية في دونيتسك، وهو ما يرفضه زيلينسكي بشدة، على الرغم من اعترافه بـ"الأراضي التي تحتلها روسيا". ولم ترد روسيا رسميا على المقترحات وتنتظر معلومات من واشنطن. ويصر المتحدث باسم الكرملين بيسكوف على أن روسيا لن تنخرط في دبلوماسية مكبرة، في حين ينتقد وزير الخارجية لافروف الاتحاد الأوروبي لدوره المدمر في محادثات السلام.

ترغب أوكرانيا في إقامة علاقات طويلة الأمد مع الغرب فيما يتعلق بالسياسة الأمنية وتسعى جاهدة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وعلى خلفية هذه المفاوضات المعقدة، فمن الواضح أن الاتحاد الأوروبي حريص على أن يكون له رأي. ومن المقرر عقد قمة خاصة للاتحاد الأوروبي في السادس من مارس/آذار لتوضيح القضايا العالقة بشأن دعم أوكرانيا والأمن الأوروبي ولمواصلة التفاوض على مواقف جميع الأطراف المعنية.