طفل يبلغ من العمر 13 عاماً ضحية هجوم وحشي على المدرسة: أين الحماية؟
تعرض طفل يبلغ من العمر 13 عامًا للإهانة والاعتداء من قبل زملائه في المدرسة بسبب وجبته الخفيفة. تثير القضية تساؤلات حول الانضباط المدرسي والتنمر.

طفل يبلغ من العمر 13 عاماً ضحية هجوم وحشي على المدرسة: أين الحماية؟
في حادثة مروعة، وقع طالب يبلغ من العمر 13 عامًا ضحية لعنف هائل من زملائه في مدرسته. وفقا لتقارير من اكسبريس.ات وكانت هناك إهانات واعتداءات جسدية متكررة. ووصف الجناة، ومن بينهم شاب يبلغ من العمر 15 عامًا، الصبي بأنه "ألماني غبي" واتهموه بالقول إن وجبته الخفيفة "غير حلال". ويوثق مقطع فيديو كيف قام خمسة مراهقين بضرب وركل الصبي.
وتصاعد العنف في الفصل، حيث لكم الشاب البالغ من العمر 15 عامًا الصبي في وجهه. واستطاع أحد المعلمين التدخل في تلك اللحظة وإنهاء الجدال. وأسفر الاعتداء عن إصابة الضحية بكدمات في الفك وارتجاج في المخ. وقد أصبحت حالته العقلية الآن سيئة للغاية لدرجة أنه اضطر إلى الخضوع لعلاج نفسي ويخشى بشدة من الذهاب إلى المدرسة، وهو الظرف الذي يثير قلق والدة الصبي بشكل كبير. وتعرب عن صدمتها من عدم وجود عواقب ملحوظة على الجناة.
عدم وجود عواقب والجهل الاجتماعي
كما يقدم محامي الأسرة ادعاءات خطيرة ضد مدير المدرسة، الذي يبدو أنه يختبئ خلف قوانين حماية البيانات وتصريحات حول "عدم التسامح مطلقًا" مع التنمر. وانتقدت والدة الضحية مبدأ "عدم التسامح مطلقًا" باعتباره عبارة فارغة. وتم إسقاط القضية المرفوعة ضد الجاني الرئيسي البالغ من العمر 15 عاماً، في حين أن المهاجمين الآخرين بلغوا السن القانوني.
إن حالة الطفل البالغ من العمر 13 عامًا ليست حالة معزولة بأي حال من الأحوال. وفقا لدراسة حديثة عن العنف والتسلط في المدارس، تبين أن العديد من المعلمين غير مستعدين بشكل كاف للاستجابة بشكل مناسب لمثل هذه الحوادث. وتظهر الدراسة، التي شملت أكثر من 2000 طالب و550 مدرسا في ألمانيا، أنه لا يوجد نقص في المعرفة والتعاطف فحسب، بل هناك أيضا نقص في استراتيجيات العمل ومهارات التدخل. ويوثق هذا البحث أيضًا أهمية تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة التنمر لحماية الصحة العقلية للطلاب.
التنمر وعواقبه
يتم تعريف التنمر على أنه شكل من أشكال العنف الذي يتم تنفيذه بشكل متكرر وبقصد إيذاء الآخرين. ويشكل خطراً صحياً خطيراً على الأطفال والمراهقين. وفقًا لتحليل دراسة السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة، أفاد ما يقرب من 14% من المتعلمين الذين شملهم الاستطلاع عن تعرضهم للتنمر، مما يشير إلى انتشار هذه المشكلة. أبلغ الشباب المتنوعون جنسيًا على وجه الخصوص عن تجارب متكررة للتنمر، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير الدعم المستهدفة.
إن الحادث الذي وقع مع الشاب البالغ من العمر 13 عامًا هو من أعراض الاتجاه المقلق المتمثل في أن يصبح الأطفال أهدافًا للتنمر بسبب خلفيتهم أو اختلافاتهم الفردية. ويصف البروفيسور ديفيد بيتز هذا التطور بأنه "تقليل من شأن" مجتمع الأغلبية في أوروبا. ويحذر من أن المجتمع الذي يظل صامتا خوفا من الصراع يمكن أن يترك في حالة من العنف والانقسام، ولهذا السبب هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الأطفال من مثل هذه الهجمات.